استمرارا لمقولته “لن نسلمكم أخانا”.. هل ألحق بنكيران حامي الدين بالأمانة العامة “لحمايته” في محاكمته في قضية مقتل أيت الجيد؟

قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في أول اجتماع لها برئاسة عبد الإله بنكيران عقب انتخابه أميناً عاماً للحزب، أن تلحق بها عبد العالي حامي الدين، حيث برر قادة “البيجيدي” خطوتهم هذه، بكون حامي الدين غير مسجل في اللوائح الانتخابية وهو ما يتعارض مع قانون الأحزب ولم يكن من الممكن انتخابه مباشرةً عبر المجلس الوطني.

ولكن، حسب مصادر قيادية في البيجيدي لـ”الأول”، فإن إلحاق حامي الدين بهذه السرعة ورغم المانع القانوني، مرتبط بمحاكمته التي تجري أطوارها بمحكمة الاستئناف بفاس، والتي توجه له خلاله اتهامات في قضية “مقتل” الطالب اليساري آيت الجيد بنعيسى، والتي من المنتظر أن تعقد جلستها في 23 نونبر المقبل.

تجدر الإشارة، أن بنكيران كان قد أكد أنه لن يتخلى عن حامي الدين في محاكمته، بقولته الشهيرة “لن نسلمكم أخانا”، وهو يُحاول تحصين زميله في الحزب وحمايته سياسياً عبر إلحاقه بالأمانة العامة وبعث رسالة مفادها أن حامي الدين جزء من قيادة البيجيدي في المرحلة المقبلة وأن الحزب لن يتخلّى عنه. حسب المصدر.

يدكر أن بنكيران لم يكتف بتصريحاته المثيرة، بل إنه حضر خلال أولى جلسات المحاكمة، بمحكمة الاستئناف بفاس، للتّعبير عن وقوفه إلى جانب حامي الدين والتضامن معه ومؤازرته.

وجاء إلحاق حامي الدين رغم عدم تسجيله في اللوائح الانتخابية، لأن اللائحة التي تقدم لمصالح وزارة الداخلية بعد عقد المؤتمر، هي التي تضم الأسماء التي تم التصويت عليها في المجلس الوطني، وليس الملحقة.

ويُتابع حامي الدين بجناية “المساهمة في القتل العمد في حق الطالب اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى”، على خلفية الأحداث  التي عاشتها جامعة فاس نهاية فبراير 1993.