استنفار بمقاطعة الفداء بعد اختفاء معدات وتجهيزات قيمتها 900 مليون

في حادثة غريبة، تفاجئ رئيس مقاطعة الفداء بالدار البيضاء، باختفاء معدات المركب الثقافي محمد عصفور الواقع بتراب المقاطعة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 900 مليون سنتيم، بشكل غير مفهوم.

وعلم موقع “الأول” أن رئيس المقاطعة محمد كليوين، تفاجئ أثناء استئنافه للزيارات التفقدية للمنشئات الثقافية بتراب المقاطعة، باختفاء تجهيزات المركب الثقافي محمد عصفور الذي كان لم يجري تشغيله منذ تجهيزه في صفقة تجاوزت قيمتها 9 مليون درهم.

وفي هذا الصدد أوضح محمد كليوين رئيس مقاطعة الفدا، في تصريح لموقع “الأول”، أنه مباشرة بعد تسليم السلط في المجلس، كرئيس قام بجولة تفقدية للمرافق التابعة لنفوذ المقاطعة، واكتشاف المركب.

وقال كليوين “اتصلت بأحد المخرجين المسرحيين وهو صديق لي، وذلك بهدف برمجة بعض العروض على مستوى مندوبية الثقافة بالمقاطعة، وذهبت بمعية المخرج المسرحي من أجل زيارة المركب واكتشاف الإمكانيات التي يتيحها، وعندما وصلنا إلى المقصورة المخصصة للتجهيزات الصوتية والضوئية الخاصة بالخشبة، لم نجد فيها شيئا”.

وكشف ذات المتحدث قائا “هذه التجهيزات معروف عنها أن قيمتها مرتفعة، فالقيمة المالية للصفقة هو 900 مليون سنتيم، وتبلغ قيمة التجهيزات المختفية تقريبا 450 مليون سنتيم، في حين بقيت بعض التجهيزات المثبتة على خشبة المسرح كالإضاءة وبعض مكبرات الصوت”.

ويخصوص الإجراءات التي اتخذها الرئيس فور اكتشافه لاختفاء التجيهزات، أكد كليوين أنه أبلغ رجال الأمن، الذين قاموا بإجراءاتهم وأبلغوا النيابة العامة، التي فتحت بحثا في الموضوع، وإلى حدود اللحظة الموضوع بيد الشرطة في انتظار نتائج التحقيقات الجارية.

وفي ذات السياق أكد كليوين أن الزيارة التي قام بها كانت “من أجل اكتشاف الفضاء، وفي إطار المجلس فالهدف هو إطلاق حركية ثقافية فنية في المنطقة”، مضيفا “المركب كان مغلقا، وجاءت الفرصة لفتح هذا الفضاء أمام الساكنة ليكون مجالا للإبداع، ولكن للأسف لم نجد تجهيزات المركب”.

وكشف كليوين في تصريحه لـ”الأول”، أن اشتغال المركب منذ أكثر من 30 سنة تواجهه مشاكل، وفي سنة 2012 تم تجهيزه من قبل مجلس مدينة الدار البيضاء، وواجه قبل افتتاحه مشاكل في الإسم ليظل عالقا، كما أن مجلس المقاطعة السابق لم يقم بتشغيله، واقتصر على تنظيم أنشطة خاصة به داخله.