فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقا مع عميد شرطة ومفتشين للشرطة يشتبه في تورطهم في العنف ضد نادل مقهى.
وقال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، إنه في سياق البحث المنجز على ضوء شريط فيديو ظهر فيه شخص يعمل بمقهى وهو يشتكي تعرضه للعنف خلال عملية توقيفه من طرف شرطي بمدينة الدار البيضاء، قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإخضاع سبعة أشخاص يشتبه تورطهم في هذه القضية، من ضمنهم عميد ومفتشين للشرطة، لإجراءات البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد تفاعلت بجدية كبيرة مع شكاية الضحية المنشورة في الصحافة الإلكترونية بتاريخ 11 غشت المنصرم، حيث تم إشعار النيابة العامة المختصة وفتح بحث قضائي على ضوء تعليماتها، والذي تم الاستماع فيه للضحية ولجميع الشرطيين الذين شاركوا في إجراءات الضبط والتوقيف، ولكل الشهود الذين عاينوا الحادث.
وأكد البلاغ أنه تتويجا لإجراءات البحث المنجز في هذه القضية، قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإخضاع مفتش شرطة وأربعة أشخاص من المشتبه فيهم لتدبير الحراسة النظرية من أجل البحث معهم حول شبهة ارتكاب العنف من طرف موظف عمومي والمشاركة في التزوير وحمل الغير على الإدلاء بشهادة الزور، بينما تم إخضاع عميد شرطة يرأس دائرة أمنية ومساعده وهو برتبة مفتش شرطة لإجراءات البحث في انتظار تقدميهما في حالة سراح بمعية باقي المشتبه فيهم.
وستنتظر المديرية العامة للأمن الوطني انتهاء الإجراءات المسطرية المنجزة، والقرارات القضائية المتخذة في حق موظفي الشرطة المشتبه فيهم، وذلك ليتسنى لها اتخاذ التدابير والجزاءات الإدارية التي يقررها النظام الأساسي لموظفي المديرية العامة للأمن الوطني.