قال أعضاء بشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تتزعمهم نائبة الكاتب العام، شريفة لموير، إن الشبيبة تعرف “تجاوزات تنظمية وأخلاقية تسائلنا اللحظة من جديد “من نحن وماذا نريد”؟”.
وانتقد هؤلاء، في بلاغ، توصل به “الأول”، ما وصفوه بـ”تعنت وتماطل” الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في عقد اجتماع المكتب الوطني رغم توفر النصاب القانوني للاجتماع لأسباب يعتبرونها “واهية”.
وسجّل أعضاء الشبيبة الاتحادية، “ابتعاد المنظمة عن خطها السياسي التاريخي وسكونها في عدة لحظات مصيرية وتحويل كل قوتها إلى الفعل التنظيمي، في غياب واضح لكل المواقف السياسية المميزة لها عبر التاريخ، وتوجيه الدفة نحو استقطاب الغرباء في كل محطة أو استحقاق مقابل إبعاد أبناء المنظمة والحزب”، مشددين على أن “استقطاب غرباء بعيدين كل البعد عن الفكرة الاتحادية الأصيلة، بمنطق عددي وكمي قاصر الرؤية، أفرغ الحزب من الكثير من الطاقات الحقيقية المؤمنة بالتغيير”.
كما طالبوا قيادة “الوردة” بمنح الفرصة للشباب في اللوائح المحلية والجهوية الخاصة بالانتخابات المقبلة، حتى يتمكنوا من تسيير الشأن الوطني والجهوي وكذا المحلي، لافتين إلى فشل المنظومة القانونية في ضبط الترحال السياسي، ما يستوجب، بحسبهم، تحيين قانون الأحزاب السياسية.
وعلى صعيد آخر، أعربوا عن أسفهم لما آلت إليه الأوضاع الحقوقية بالمغرب، وأثاروا الانتباه إلى “التراجعات المقلقة” في ظل دستور 2011، مؤكدين أنهم يأملون في “إنصاف السلطة القضائية لجميع المعتقلين على خلفيات سياسية، حقوقية واجتماعية ببلادنا لأننا مؤمنون بدولة الحق والقانون ونسعى دائما لتعزيز الثقة في المؤسسات” وعليه، يضيفون: “لن نسمح بأي تدخل أجنبي كيفما كان شأنه، ولن نقبل أي تدخل في شؤون وطننا ولا أي مس بمقدساتنا وثوابتنا الوطنية”.
من جهة أخرى، أعلن البلاغ عن تجميد عضوية أنس اليملاحي من جميع هياكل الشبيبة الاتحادية الوطنية والجهوية، إلى حين بث لجنة الأخلاقيات في التجاوزات التنظيمية التي قام بها بإقليم طنجة أصيلة.
التعليقات على الشبيبة الاتحادية تثور على لشكر: استقطاب الغرباء أفرغ الحزب من طاقاته المؤمنة بالتغيير مغلقة