تجري الاستعدادات على قدم وساق، للانتخابات المقبلة في المحمدية، مع احتدام الصراع على استقطاب المرشحين بين الأحزاب القوية في المشهد الانتخابي بالمدينة.
حزب التجمع الوطني الأحرار، لاعب قوي يظهر أنه يستعدّ جيداً للدخول إلى غمار الانتخابات المقبلة، حيث استقدم ، كاتب عام سابق بعمالة المحمدية، ليشتغل كمدير للحزب، مستفيداً (الأحرار) من خبرته الطويلة في موضوع الانتخابات.
ومن المتوقع جداً، بالرغم من التكتم الشديد بين أعضاء الأحرار، أن يترشح منسق الحزب، الملياردير هشام أيت منا، “الرجل القوي” في المحمدية في الانتخابات التشريعية.
من جهة أخرى، التهم الأحرار حزب الأصالة والمعاصرة، الذي من المتوقع أن يترشح أغلب أعضائه برمز الحمامة، بعد الإهمال الذي أحسّ به أعضاء “البام” بالمحمدية من طرف قيادتهم عقب انتخاب وهبي.
كما أن الطاهر بيمزاغ، المعروف بالحاج الطاهر “مول الكتبية” الذي ترشح بإسم “البام” فيي الانتخابات السابقة رفض الأمر هذه المرة، ولا ينوي الترشح من جديد.
لكن حزب الأصالة والمعاصرة، سيكون حاضراً هذه المرة في عين حرودة، حسب مصادر مطلعة من خلال رجله القوي في المحمدية، محمد المفضل، في حين لا تظهر بوادر لائحة في مدينة “الزهور” إلى حدود اللحظة.
مصادرنا، كشفت أن حزب العدالة والتنمية، يُعاني من نزيف تنظيمي حادّ، بعد تجربته التي يمكن وصفها بـ”الفاشلة”، بعد أن تم عزل رئيسيه على التوالي من المجلس الجماعي.
وفقد “البيجيدي” مجموعة من منتخبيه على رأسهم كل من حسن عنترة الرئيس السابق للمجلس الجماعي، وخليل خالد، عضو مجلس الجماعة، والذين أصبحوا أعضاءً رسميين بحزب التقدم والاشتراكية، بل إن خليل خالد تمّ انتخابه كاتباً لفرع “الكتاب” بالمحمدية.
ومجموعة أخرى، تقول مصادرنا، يقودها رحيم العباسي، رجل الأعمال، التحقت بحزب الاتحاد الدستوري.
ويعيش “البيجيدي” على إيقاع محاولة إستنهاض الوضع من خلال بعض اللقاءات التنظيمية الداخلية. لكن الجميع يؤكدون أنه من المستبعد جداً أن يكرّر الحزب نفس سيناريو 2015 و2016.
أما حزب الاستقلال، فحسب ذات المصادر، فقد استقطب البرلماني السابق عن الحركة الشعبية، سعيد التادلاوي، حيث يحاول حزب الميزان، إعادة أمجاده الانتخابية التي هجرته منذ سنوات في المحمدية.
وأشارت المصادر المطلعة، إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سيرشح عبد الحميد جماهري، عضو المكتب السياسي للحزب، ونائب رئيس جهة الدار البيضاء، على مستوى الدائرة البرلمانية، فيما لا تزال اللائحة المحلية لم يتم الحسم فيها بعد، بالنظر إلى الانقسام الذي عانى منه الاتحاد في الولاية الحالية، بين منتخبيه، كما أن أحد أبرز أسمائه في المدينة مليكة الفد، نائبة الرئيسة الحالية للمجلس الجماعي، أصيبت بوعكة صحية خطيرة ستجعلها عاجزة عن خوض غمار الانتخابات المقبلة.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…