قادت الأبحاث التي تباشرها الشرطة الإسبانية، إلى التحقق فعلا من أن زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، دخل إلى التراب الإسباني بهوية مزورة.
ووفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء “إيفي”، اليوم الخميس، نقلا عن مصادرها الخاصة، فإن المحققين تعرفوا على غالي المتواجد حاليا في مستشفى “لوغرونيو” إثر إصابته بفيروس “كورونا”، وذلك من خلال صوره واسعة الانتشار.
وأكدت “إيفي”، أن زعيم الانفصاليين، لن يتمكن من الإدلاء بأقواله في الوقت الراهن، بالنظر إلى وضعه الصحي المتأزم.
ووصل غالي منتصف الشهر المنصرم إلى الأراضي الإسبانية لتلقي العلاج، وذلك عبر انتحال هوية مُزورة باسم “محمد بنبطوش”، خوفا من ملاحقة قضائية تعود لعام 2008، وأخرى جديدة.
ويواجه إبراهيم غالي دعاوى قضائية، رفعها ضده بعض ضحاياه، وتتضمن اتهامات بالاختطاف والاحتجاز والتعذيب.
وسبق للناشط الفاضل بريكة، أن رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، بشأن تعرضه للاعتقال غير القانوني والتعذيب بتاريخ 20/3/2019.
وتتحدث شكاية بريكة، الحامل للجنسية الإسبانية، عن تعرضه للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية، في مخيمات “البوليساريو”، حيث بقي طيلة مدة احتجازه معصوب العينين ومقيد اليدين والقدمين لفترة طويلة، كما دخل في إضراب عن الطعام بعد شهور من الاعتقال ليفرج عليه بعد عامين.
وفي وقت سابق، استدعى المغرب السفير الإسباني لديه لإبلاغه أسف وإحباط الرباط بشأن استضافة بلاده على ترابها زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي.
وأكد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أنه قد تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإبلاغه بهذا الموقف وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا، قبل يومين: “إذا أراد القضاء مثول غالي، فسيمثل غالي أمام القضاء. ليس للحكومة الإسبانية أن تتدخل في استقلالية عمل القضاء”.