كشف موقع “سبيس نيوز” الأمريكي، أن جسم الصاروخ الصيني الذي يزن حوالي 21 طنا، والذي تم إطلاقه يوم الخميس الماضي، وخرج عن السيطرة، قد يسقط في أي منطقة مأهولة خلال الأيام المقبلة، بعد أن خرج عن نطاق السيطرة.
وحسب الموقع، وبشكل لم يكن مقررا، أدخل الصاروخ نفسه في مدار مؤقت، ومن المتوقع أن يقوم الجسم الصاروخي بإعادة الدخول إلى الأرض بشكل غير مضبوط هذا الأسبوع، عند نقطة هبوط غير معروفة، في الوقت الذي أصبح الخبراء يخشون سقوطه على منطقة مأهولة بالسكان.
وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد “قد لا يمر الأمر بسلام، ففي المرة الأخيرة التي أطلق فيها صاروخ من طراز لونغ مارش 5 بي ، انتهى به الأمر بقضبان كبيرة طويلة من المعدن تتطاير في السماء، وقد تسببت بأضرار في العديد من المباني في ساحل العاج. فبالرغم من أن معظم قطع الصاروخ احترقت عند دخولها الغلاف الجوي للأرض، إلا أنه بقيت قطع معدنية هائلة اصطدمت بالأرض. لكن ولحسن الحظ لم يصب أحد من الناس”.
وكانت الصين قد أطلقت يوم الخميس الماضي (29 أبريل) صاروخ لونغ مارش 5-بي “Long March 5B” الذي يبلغ طوله 30 مترًا بهدف إيصال الوحدة الأساسية غير المأهولة “Heavenly Harmony” إلى مدار منخفض حول الأرض، هذه الوحدة التي ستصبح مقر إقامة طاقم رواد الفضاء في محطة فضائية تنوي استكمالها بحلول عام 2022 المقبل.
وفيما يخص مسار الصاروخ وموعد سقوطه على الأرض، يكشف موقع “أوربيت” (orbit.ing-now.com) أن الجسم الصاروخي يدور حول الأرض كل 90 دقيقة وعلى ارتفاع يزيد عن 300 كيلومتر، وذلك بسرعة حوالي 27600 في الساعة، (تقريبا 7 كم/ ثانية) .
وانخفض ارتفاع الصاروخ إلى ما يقرب من 80 كيلومترًا ، وأفاد موقع “سبيس نيوز” أن الجسم الصاروخي ينخفض ارتفاعه ويقترب من الأرض بشكل خارج عن السيطرة، ومن المستحيل التنبؤ بمكان دخوله في نهاية المطاف إلى الغلاف الجوي للأرض بسبب سرعته، على الرغم من أن ماكدويل قال إن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي أنه سيسقط في البحر، حيث يغطي المحيط حوالي 71% من كوكب الأرض.
ووفقًا لتقديرات موقع “أيرو سبيس”، هذا الصباح ، فإن القطعة الأساسية التي يبلغ وزنها 21 طنًا من صاروخ Long March 5B الصيني، ستسقط على الأرض في وقت ما يوم 10 ماي، بزيادة أو نقصان 41 ساعة.
وأوضحت خارطتهم جميع المدارات المحتمل أن يمر منها خلال تلك الفترة الزمنية، والتي بدورها توضح جميع الأماكن المحتملة التي قد تهبط فيها القطعة الأساسية.
وتوضح خريطة الموقع جميع المدارات التي سيمر منها الصاروخ خلال تلك الفترة الزمنية ، والتي بدورها توضح جميع الأماكن المحتملة التي قد تهبط فيها القطعة الأساسية، وعلى الرغم من أن النقطة المركزية لسقوط القطعة الأساسية حسب الخريطة، تقع في المحيط الهادي غرب القارة الأمريكية، إلا أنها إذا هبطت أكثر بقليل من مدارين وفي توقيت متأخر، فسوف تعبر فوق القارة الأمريكية بأكملها، أما إذا سقطت في وقت أبكر بقليل فسوف تهبط على أوروبا أو الشرق الأوسط أو الهند أو أستراليا، بعيدا عن المغرب ومنطقة شمال إفريقيا.
هذا التقدير غير مؤكد للغاية، وسيتم تحسينه في الأيام المقبلة، على الرغم من أنه بسبب الطبيعة الفوضوية للمدارات المتحللة ، سيكون من المستحيل تعديله إلى أقل من نصف مدار ، حتى في يوم عودته، ولا يمكن لأي شخص أن يفعل أي شيء حيال ذلك، حسب ذات الموقع الذي أكد أن أجزاءا كبيرة من الصاروخ ستصل إلى الأرض بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.
وقال ماكدويل “بعض قطع الصاروخ ستنجو من الاحتراق عند إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض، وستكون على شكل يشبه حطام طائرة صغيرة على بعد 100 ميل”.
Still no TLEs for the Vega launch. One more TLE for object B from the Tianhe launch, whose slow decay rate confirms it is the CZ-5B core stage pic.twitter.com/0dVkUkcpjA
— Jonathan McDowell (@planet4589) April 30, 2021
يذكر أنه منذ عام 1990، لم يُترك أي كتل فضائية يزيد وزنها عن 10 أطنان لتعود مرة أخرى إلى الأرض دون رقابة، وقد يكون هذا إهمال من جانب الصين بترك كتلة صاروخية تزن 21 طنا لتسقط على الأرض بشكل خارج عن السيطرة.
واستنادًا إلى مدار الجسم الصاروخي الحالي ، يمر الصاروخ فوق الأرض شمالًا – نيويورك ومدريد وبكين، وإلى الجنوب حتى جنوب تشيلي وويلينجتون بنيوزيلندا ، ويمكن أن يعود إلى الأرض في أي نقطة داخل هذه المنطقة.
ونظرًا لسرعته، فإن تغييرًا بسيطًا في مساره يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في المكان الذي ينتهي إليه، ومن المتوقع أن يعود إلى الأرض في 10 ماي، وربما قبله أو بعده بيومين. وبمجرد أن يتضح يوم عودته إلى الأرض ، يمكن للخبراء توقع وقت هبوطه في غضون ست ساعات.
وجاء إطلاق الصاروخ كجزء من 11 مهمة مخططة كجزء من بناء محطة الفضاء الصينية ، والتي من المتوقع أن تكتمل في أواخر عام 2022. ومن المتوقع أن تزن المحطة الفضائية التي ستأخذ شكل حرف T حوالي 60 طناً ، وهي أصغر بكثير من محطة الفضاء الدولية، التي أطلقت أول وحدة لها في عام 1998 وتزن حوالي 408 أطنان.
مندوبية التخطيط في عهد بنموسى تنتقد تعاطي الحكومات المتعاقبة مع تقاريرها
انتقدت المندوبية السامية للتخطيط، تعاطي الحكومات المتعاقبة، مع تقاريرها ووظيفتها كمؤسسة تق…