بعد فاجعة معمل طنجة “السري”.. الغضب يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وسط اتهامات للسلطات بـ”التقصير”

عبّر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم مما وصفوه بـ”تقصير” السلطات، الذي تسبب في مصرع 24 عاملا صعقاً بالكهرباء بإحدى الوحدات الصناعية غير القانونية بمدينة طنجة، بعد أن غمرتها مياه الأمطار التي تساقطت على المدينة بغزارة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين.

ومما زاد من غضب “الفيسبوكيين” ما كشفت عنه السلطات المحلية لولاية طنجة تطوان الحسيمة، التي وصفت معمل النسيج غير القانوني بـ”السري”، متسائلين “كيف يمكن للسلطات ألا تعلم بوجود وحدة صناعية يحج لها العمال كل يوم للعمل؟”.

واعتبر عدد من النشطاء أن بلاغ السلطات المحلية جاء لـ”التهرب” من المسؤولية يخصوص النتائج الوخيمة التي خلفتها الفاجعة التي هزت الرأي العام المغربي، وهناك من شبهها بفاجعة حريق معمل “روزامور” في الدار البيضاء الذي ذهب ضحيته 50 من العمال.

وطالب النشطاء بمحاسبة المسؤولين وفتح تحقيق في الفاجعة وترتيب الآثار القانونية على كل المتورطين في الحادثة التي لا تزال حصيلتها قابلة للإرتفاع، ووجهوا أصابع الاتهام للمسؤولين محلياً عن مراقبة مثل هذه التجاوزات.

وكانت السلطات المحلية لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، قد كشفت أن وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة البرانص بطنجة، عرفت صبيحة يومه الإثنين 8 فبراير2021، تسربا لمياه الأمطار، مما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية.

وقد تدخلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، حيث تم إنقاذ 10 أشخاص، نقلوا إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما تم انتشال جثت 24 شخصا آخرين.

هذا وقد تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف وحيثيات هذا الحادث وتحديد المسؤوليات، في الوقت الذي تستمر عمليات البحث للوصول وإنقاذ بقية الأشخاص المحاصرين المحتملين.