أكد مصدر من قيادة العدالة والتنمية،  لموقع “الأول”، صحة خبر استقالة عبد العزيز العماري عمدة الدار البيضاء من الأمانة العامة لحزب “البيجيدي”، بالإضافة إلى تجميد المقرئ أبوزيد عضويته في الحزب”.

وكشف المصدر أن من بين أسباب الاستقالة، “القرار الذي اتخذته الأمانة العامة مؤخراً في اتجاه مباركة تطبيع المغرب مع إسرائيل، خصوصاً بعد أن وقع سعد الدين العثماني، إتفاق عودة العلاقات مع إسرائيل، بالإضافة إلى “هرولة” بعض وزراء الحزب لعقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين إسرائييلين”.

و أضافت مصادر  متطابقة، أن استقالة العماري تأتي كذلك احتجاجاً على عدم دعمه من طرف الأمانة العامة والأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، يصفته رئيس الحكومة، خلال الانتقادات التي وجهت له عقب الفيضانات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء بسبب التساقطات المطرية الأخيرة”.

وأشارت المصادر إلى أن الأمانة العامة اجتمعت أمس الإثنين، بحضور العماري ورفضت استقالته”.

ويبدو أن التطورات الأخيرة المرتبطة بعودة العلاقات مع إسرائيل، لاتزال تخيّم على البيت الداخلي للبيجيدي، حيث تعالت أصوات داخل الأمانة العامة تطالب بتوضيح موقف الحزب من “الصراع مع الصهيونية”، مستندين على “مرجعية الحزب الإسلامية”.

ولاتزال قيادة الحزب تتعامل بتكتم كبير مع ما يجري داخل “البيجيدي” من انتفاضة لأعضائه على القرارات الأخيرة والاختيارات التي اتبعتها الأمانة العامة منذ نجاح “تيار الاستوزار” في التحكم بالحزب.

ويرى المتتبعون أن البيجيدي إعتاد قبل المواعيد الانتخابية مثل هذه الخرجات، التي يبقى الهدف منها إظهار الحزب بأنه حيّ، وحاضن للاختلاف، كما أن القرارات الحكومية لاتلزمه سياسياً بل إن قياداته “رجالات في خدمة الدولة ولو كان ذلك على حساب الحزب”، وهي العبارة التي كررها الأمين العام السابق بنكيران، وجسدها العثماني ووزرائه، وتقديم قراراتهم باعتبارها تضحية من طرفهم بمسارهم الشخصي والحزبي من أجل الوطن.

 

التعليقات على لماذا قدّم عبد العزيز العماري استقالته من الأمانة العامة للعدالة والتنمية؟.. هل يعيش الحزب أزمة داخلية أم أنها مجرد تسخينات لترويج خطاب “المظلومية” قبل الانتخابات؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان

في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…