وجه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحية للملك وذلك لما اعتبره تشديدا منه على الثوابت الوطنية في القضية الوطنية الثانية، قضية فلسطين.

وقال الاتحاد في بلاغ لمجلس الوطني، تناول فيه القضية الفلسطينية والمستجدات الوطنية المتعلقة بالصحراء، أن “التزام الشهيد عمر بنجلون، شكل نموذجا حيا للربط الجدلي مع بعدها الوطني والإنساني وتفاعلها في الوعي والضمير الاتحاديين، بما يجعل الاتحاد مدرسة للانتماء التقدمي الوطني المرتبط بتراث حركة التحرير الشعبية، كما جسدتها الأجيال المتعاقبة من الشهداء والقادة”.

وتابع البلاغ “الاتحاد، في هذا الإطار، لا يمن على شعبنا الفلسطيني بما قدمه وسيقدمه لخدمة القضية الثانية للمغاربة، وجدانيا وسياسيا وديبلوماسيا مسترخصا في ذلك الغالي والنفيس ومتعاليا عن المزايدات الفارغة التي لم يثبت أصحابها أبدا أولوية الحق الفلسطيني في بناء الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس في مبادراتهم ومعاركهم التي قادتهم في زمن قريب إلى الخزي الأخلاقي في التعاون مع الجهات المشبوهة ..”

واعتبر المجلس الوطني أن” الأفق الذي تفتحه جدلية الوطني الديمقراطي والإنساني التقدمي هو الأفق الحتمي أمام بلادنا، أكدته الظروف الوبائية الاستثنائية وبدائله استراتيجيته في ضرورة إعادة النظر في أولويات الدولة الحديثة، مؤكدة صواب تحليل الاتحاد الاشتراكي ونجاعة اختياراته التي أعلن عنها في مذكراته السابقة وفي أطروحته الوطنية عن طبيعة الدولة المطلوبة وتمفصل المجتمع المتضامن معها”.

وبخصوص الانتخابات المقبلة، سجل البلاغ ضرورة أن تكون “فصلا ديمقراطيا جديدا، تحت شعار مهيكل ومؤطر، هو من أجل تناوب جديد ذي أفق ديمقراطي اجتماعي يجدد به المغرب لديمقراطيته دماءها و نخبها، وتستعيد من خلاله الدولة المغربية، كما توافق عليها المغاربة في دستورهم الجديد، أدوارها الاجتماعية وقيادتها لعقلنة التاريخ الحديث لبلادنا، وتصبح بفعل المضامين الجديدة للتناوب المبتغى، قاعدة للدولة الاستراتيجية الحامية، والمربية والساهرة على رخاء المواطنين وحمايتهم من تسليع السوق”.

كما دعا المجلس الوطني إلى” العمل لكسب موازين القوى لفائدة قوى التقدم واليسار بنضال اليسار وقوى التقدم و الحداثة”.

واستهجن الاتحاد ما وصفه بـ”الحملات المغرضة والهجمات اللاأخلاقية التي تتعرض لها بلادنا،ل ما تسديه من خدمات جليلة من خلال شراكتها مع الامم المتحدة في بناء السلام، من خلال المبادرات الواقعية النظيفة لخدمة السلام، في إفريقيا والشرق الأوسط وحيثما كان التواجد المغربي، ميدانيا، صورة للالتزام بقيم السلم والرخاء والتعايش”.

التعليقات على الاتحاد الاشتراكي: القضية الفلسطينية هي قضيتنا الثانية ويجب إعادة النظر في أولويات الدولة الحديثة والعمل لكسب موازين القوى لفائدة قوى التقدم واليسار مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024

أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…