علم “الأول” من مصادر جد مطلعة، أن فريق حزب العدالة والتنمية بالبرلمان، المشارك في الزيارة التي يقوم بها وفد فرق الأغلبية البرلمانية لمدينة الداخلة ومعبر الكركارات، قد انتفض، صباح اليوم الخميس، بمدينة الداخلة، رافضاً بعض المضامين التي جاءت في مشروع البيان المشترك الذي أصدرته الفرق البرلمانية عقب الزيارة.
وكشفت المصادر، أن المضامين التي اعترض عليها برلمانيو “البيجيدي”، متعلقة بتثمين قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل الذي أعلن عنه بلاغ الديوان الملكي، وثمنته أغلب الأحزاب السايسية المغربية، وتبنته الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية.
وشهد الاجتماع الذي حضره رؤساء فرق الأغلبية البرلمانية، “بلوكاج” عندما اعترض برلمانيو العدالة والتنمية على صيغة البيان مما جعل باقي المشاركين في الاجتماع يلجأون إلى إعادة صياغة البيان والتوصل في النهاية بعد ساعات من النقاش، ومحاولة تقريب وجهات النظر إلى صيغة متوافق عليها تم الإعلان عنها من أمام معبر الكركارات الحدودي مع موريتانيا.
ذات المصادر، استغربت من موقف برلمانيي “البيجيدي”، الذي جاء عكس ما عبرت عن قيادة الحزب في بلاغ الأمانة العامة التي بقيت منسجمة مع ما أعلن عنه بلاغ الديوان الملكي، وهو استئناف العلاقات مع إسرائيل بما لا يمس الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، بل إن الملك اتصل برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مباشرةً بعد الاتصال الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلامه بالقرار المغربي.
وسبق لفريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين أن أعلن رفضه “المبدئي لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني”، حيث عبر في بلاغ سابق له، عقب الإعلان عن قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل من الجانب المغربي، عن “إدانته لتمادي الاحتلال الصهيوني في انتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، والمعترف بها دوليا طبقا لقرارات الشرعية الدولية، والتي يضرب بها الكيان الصهيوني عرض الحائط”.
لكنه في المقابل، ثمن المواقف الثابتة للملك محمد السادس،” رئيس لجنة القدس في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة”.
من جهته أوضح مصطفى الابراهيمي رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجس النواب في تصريح لـ”الأول”، أن ممثلي فرق الأغلبية في مجلس النواب ومجلس المستشارين كانوا بصدد إصدار بيان مشترك حول المستجدات التي يشهدها ملف الصحراء المغريية، وكأي بيان مشترك يتطلب الأمر نقاشاً للوصول إلى صيغة متوافق عليها وهو ماحصل بالفعل، حيث تمكن المشاركون من التوصل لصيغة نهائية مشتركة.
وتابع ذات المتحدث، إن موقفنا من القضية الفلسطينية والذي عبرنا عنه هو موقف تابث تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، باعتبار أن الكيان الصهيوني كيان محتل غاصب ويهجر ويرفض جميع الحلول التي يقترحها الفلسطينون، وهذا الموقف مبدئي وجزء من مرجعيتنا التي لن نحيد عنها”.
مصادرنا أكدت أن رئيس فريق الحركة الشعبية محمد مبديع، هو من اقترح صيغة البيان الأولي، وبعد أن اعترض “البيجييدي” على النقطة المتعلقة بـ”نتثمين استئناف العلاقات مع إسرائيل”، طالب “البيجيدي” بعدم الإشارة نهائياً للموضوع، وأن يكتفي البيان المشترك بالإشارة فقط إلى الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والمستجدات التي يعرفها الملف، مما جعل مبديع يذهب حد تخيير فريق البيجيدي بين قبول البيان كاملا، بما فيها النقطة التي شكلت موضوع الخلاف، بمبرر أنها تعبر عن الموقف الذي جاء في البلاغ الملكي وهو أمر متوافق عليه، أو “كل طرف يمشي لكركارات بوحدو”، قبل أن يتراجع عن الأمر ويدخل في مفاوضات لإيجاد صيغة مشتركة وعدم تفجير رحلة الأغلبية البرلمانية إلى الكركارات بشكل مشترك.
وتضيف المصادر، أن الأطراف توصلت في النهاية إلى صيغة مشتركة، بعد ساعات من النقاش.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…