تجري الجزائر مؤخرا تحركات ديبلوماسية في غرب القارة الأفريقية، خوفاً من العزلة السياسية والديبلوماسية التي تلوح في الأفق، عقب تطور الأحداث في الصحراء.
وزار وزير الخرجية صبري بوقادوم نيجيريا، وهي الزيارة التي لم تعلن عن أي موقف رسمي واضح مما حدث في الكركارات، عكس ما توقعت الجزائر، ولم تكن الزيارة في مستوى رغبات الجارة الشرقية، وهي المرة الأولى التي تبدي فيها الجزائر اهتماماً سياسياً واقتصادياً بالغاً بمجموعة دول غرب أفريقيا “إيكواس”، حيث التقى وزير خارجيتها رئيس مفوضية المجموعة جان كلود كاسي برو في أبوجا النيجيرية، لبحث الوضع في منطقة الساحل سياسياً وأمنياً، على ضوء التطورات في مالي والكركرات.
وشملت جولة بوقادوم الإفريقية أيضاً النيجر، مشاركاً أيضاً في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي. وسيزور بوقادوم قريباً جنوب إفريقيا، حسب تقارير إعلامية.
وتُبيّن هذه التحركات الجزائرية، وتزامنها مع التقدم الذي حققه المغرب في تأمين معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، أنها بدأت تشعر بالقلق جرّاء مواقف البلدان العربية والخليجية بشأن فتح قنصليات في مدينة العيون، ودعمها للموقف المغربي في الصحراء، وكذلك تداعيات الوجود الفرنسي في مالي، وصفقات الإفراج عن الرهائن في شمال مالي، ومحاولات إبعادها عن مسارات الحل السياسي في ليبيا.
كل هذه التطورات بالإضافة إلى ما يحدث في الشأن الداخلي الجزائري على جميع المستويات، أهمها غياب أعلى رجل في هرم السلطة بسبب المرض والذي لا تزال الأخبار متضاربة حول وضعه الصحي الحقيقي، وتداعيات فيروس “كورونا”، تجعل صناع القرار في الجزائر يعيشون أياماً عصيبة تزيد من عزلتهم السياسية وسط محيط إقليمي وعالمي تتغير فيه موازين القوى بسرعة.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …