خرجت فدرالية اليسار الديمقراطي عن صمتها بخصوص النقاش الدائر بين الأحزاب المغربية، حول القاسم الانتخابي المشترك، معتبرة أن النقاش الحقيقي هو نمط انتخابي عادل ومدمج لكل الحساسيات السياسية.
وأكد عبد السلام لعزيز، منسق فدرالية اليسار الديمقراطي، والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، في تصريح خص به موقع “الاول”، أن الإصلاح الأساسي المفروض العمل عليه في نمط الاقتراع، هو الانتقال من دوائر لائحية صغيرة، والتي تعتبر شبيهة بنمط الاقتراع الفردي السابق، إلى دوائر أوسع على مستوى الجهة، كي يكون عدد أكبر من المقاعد، ويكون التباري يوفر نوعا ما من العدالة.
وأضاف لعزيز ” نحن لازلنا نطمح للديمقراطية، وفي هذه المراحل الانتقالية بكل بلدان العالم، أنماط الاقتراع تكون مدمجة لكل الحساسيات السياسية، كي يكون نقاش سياسي داخل المؤسسات، وليس خارجها، والحال في المغرب لدينا حساسيات سياسية لها حضور في المجتمع، لكن هي مغيبة أو شبه مغيبة في المؤسسات”.
وتابع لعزيز، “القاسم الانتخابي لن يشكل تأثيرا كبيرا على عدد المقاعد، حيث أن الدوائر الانتخابية التي يستطيع حزب ما ضمان مقعدين أو ثلاثة فيها ولن يتجاوز مقعدا واحدا، وكم هي عدد هذه الدائر؟، هي محدودة”، مضيفا “يمكن القول بأن الأحزاب التي لا تتجاوز مقعد أو اثنين في الانتخابات ستسمح لها هذه العملية بالظفر بأكثر عدد من المقاعد، والأكيد أن نتائج انتخابات 2021 لن تكون كسابقتها 2016”.
وشدد المتحدث على أن هذا النقاش “فيه حسابات صغرى، وليس مصلحة الديمقراطية، موضحا على الرغم من أنه لو تم اعتماد احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في الانتخابات السابقة، كان سيتبوء العدالة والتنمية المرتبة الأولى”، مؤكدا، “نحن خارج هذا النقاش”.
واعتبر لعزيز أنه إذا كانت الآليات ديمقراطية وفي صالح الجميع، بما في ذلك “البيجيدي”، وتحد من استعمال الدين والمال والعمل الإحساني، فلا بأس بأن يحقق حزبا ما المرتبة الأولى ثلاث أو أربع ولايات، لكن الإشكال هو أن لدينا أحزاب مع الأسف تستعمل المال وهناك من يستعمل الدين بالإضافة إلى تدخل الإدارة.
وبخصوص ما دفع به ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الآلية الانتخابية الحالية، “غير منصفة وتهضم حقوق الناخبين بمئات الآلاف”، وأن احزاب ك“فيدرالية اليسار والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي سرقت منهم مقاعد لحساب أحزاب كبرى وهذا غير عادل”، قال لعزيز “ليس بالضرورة أن تكون الفدرالية مع إحدى المقترحات المطروحة بخصوص احتساب القاسم الانتخابي، فالإشكال الحقيقي هو عدالة نمط الاقتراع، والآن بالفعل إذا انتقلنا من نمط إلى آخر، ستكون للفدرالية حظوظا أكبر في الظفر بعدد أكثر للمقاعد، غير أن السياسة تتطلب المصداقية، فهناك أحزاب دافعت على رفع العتبة إلى 10 في المائة، و6 في المائة، واليوم تدافع على حذف العتبة، فهي احزاب ترى مصلحتها الآنية وليس المصلحة العامة، وتغير مواقفها في كل لحظة”.
وبخصوص دفاع بعض الاحزاب على تغيير نمط احتساب القاسم الانتخابي، قال لعزيز ” المسألة ليس فيها لا منطلق ديمقراطي أو دستوري، المسالة مرتبطة بحسابات سياسوية صغيرة، للحفاظ على المواقع”، مؤكدا في ختام حديثة “نحن نريد نمط اقتراع دائم وليس مرحلي، فقد صار من غير المقبول أن نغير القوانين الانتخابية عند كل انتخابات، فنحن ندعو لنمط اقتراعي عادل ومنصف ومدمج”.
المجموعة النيابية للعدالة والتنمية تطالب الحكومة بحذف “دعم استيراد اللحوم الحية” من مشروع قانون مالية 2025
دعت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى حذف الاجراء الحكومى المتعلق بدعم استيراد …