في ظل ازدياد عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، بمدينة الدار البيضاء، وارتفاع عدد حالات الوفيات، أصبح البيضاويون يتسائلون هل خرج الوضع الوبائي بالعاصمة الاقتصادية عن السيطرة؟ وهل التكتم الذي تفرضه وزارة الصحة على مستوى الجهة مرده إلى تخوفها من شرح حقيقة الوضعية؟
وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر طبية لموقع “الأول” أن المشكل الأول الذي صار يؤرق الأطر الصحية، هو قلة الموارد البشرية، مؤكدة أن الرعاية التي يحتاجها المريض بفيروس كورونا، مرتبطة أساسا بتوفير أطر بالعدد الكافي كي تسهر على ذلك.
وأضافت ذات المصادر، لو كان هناك العدد الكافي من الممرضين والأطباء، لكانت الأمور أفضل من الوضعية “الكارثية” التي وصلت إليها الحالة والوبائية، مضيفة “في الحقيقة ليس هناك إهمال بل المشكل الحقيقي يتمثل في عدد قليل جداً من الأطر، والدليل على ذلك أن هناك ممرضة واحة مكلفة بالعناية بـ24 مريض مصاب بـ”كورونا” في مستشفى مولاي يوسف، فكيف ستستطيع تتبع الوضعية الصحية لكل مريض، وهذا ما يوضح سبب ارتفاع حالات الوفايات كل يوم”.
وتابعت ذات المصادر الخصاص المهول في عدد الأطر الطبية، يتسبب في “إهمال غير متعمد” من قبل الممرضين، كما أضافت أن التجهيزات لحدود الساعة لا تمثل عائقا، حيث لا تزال بعض المستشفيات تتوفر على أليات الحماية والاغطية والتغذية، غير أن عدد أسرة قليلة، وفي حالة التحق مريض يعاني من أعراض واضحة أو في حالة حرجة، نضطر للانتظار إلى أن تفرغ أحد الأسرة”.
وفي سياق مرتبط، أوضح مصدر مطلع، أن المستشفيات “بدأت تشهد نقصا في الأدوية المخصصة للبروتوكول العلاجي المرتبط بفيروس كورونا، موضحا أنه من المحتمل أن تلجأ المستشفيات في المستقبل القريب إلى إعطاء وصفات الأدوية للمرضي كي يقتنوها من الصيدليات”.
وأضاف ذات المصدر أن المستشفيات أصبحت مملوءة عن الآخر، والوضع غير مختلف في المصحات الخاصة التي تستقبل مرضى “كوفيد19″، فالجميع يضطر إلى انتظار وفاة شخص أو شفاء آخر لتمكين الحالات الجديدة من سرير للعلاج”.
وحاول “الأول” جاهدا، ربط الاتصال بالمديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، لاستجلاء الحقيقة، وفهم تطورات الوضعية الصحية بالدار البيضاء، غير أن الهاتف ظل يرن بدون مجيب.
“مصيبة”.. مستشار يفجر فضيحة “تلقي الرشوة” في امتحانات الكفاءة المهنية أبطالها “موظفون كبار” بجماعة الرباط
فجر فاروق مهداوي، المستشار الجماعي عن فريق فدرالية اليسار بمجلس مدينة الرباط، “فضيحة…