شهد اللقاء الذي دعا له سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والذي جمع الأحزاب الممثلة في البرلمان، غياب فدرالية اليسار الديمقراطي عن المشاورات التي تخوضها التنظيمات الحزبية من أجل تقريب وجهات النظر حول انتخابات 2021.
وعلم “الأول” من مصادر حزبية جد مطلعة، أن اللقاء الذي حضره 8 أحزاب ممثلة بالبرلمان، لم تستدعى له فدرالية اليسار الممثلة داخل البرلمان بنائبين، عمر بلافريج ومصطفى الشناوي.
وأوضحت المصادر أن القاعدة التي اعتمدت لتوجيه الدعوة لحضور هذا الاجتماع، هي توفر الحزب على فريق برلماني أو مجموعة نيابية، وهو ما لا تتوفر عليه فدرالية اليسار بالإضافة إلى أحزاب أحرى.
وأكدت ذات المصادر أنه في حال استدعاء كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، سيصل عدد الحاضرين في الاجتماع إلى 14 حزبا، مؤكدا أن هذه القاعدة تم الاتفاق عليها بين الأحزاب.
من جهتها، تفاجئت قيادات فدرالية اليسار الديمقراطي من عدم استدعائهم لهذا الاجتماع، حسب ما أفادت به مصادر قيادية، مؤكدة أن عدم توجيه دعوة للفدرالية أو لأحد مكوناتها الثلاث أمر يدعو للاستغراب.
ويذكر أن اللقاء الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي، والذي دام أرع ساعات، عرف حضور كل من حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال بالإضافة إلى العدالة والتنمية، ولم يخرج بأي توافق.
وأفادت مصادر “الأول” أن الاحزاب الحاضرة طرحت تصوراتها المدونة في مذكراتها حول انتخابات 2021، خصوصا النقاط الجوهرية والتي لم تجد طريقها للتوافق، والمتمثلة أساسا في نقطة أساسية وهي القاسم الانتخابي المشترك.
وتوافقت الاحزاب المجتمعة، في آخر الاجتماع على نقطة واحدة، وهي الاستمرار في التشاور، حيث أوضحت مصادر “الأول” أن كل الاحتمالات لازالت واردة، وبأنه في حالة إيجاد توافق حول النقاط العالقة، ستتقدم الأحزاب بمذكرة مشتركة للبرلمان من أجل التصويت، وإذا استمر الخلاف قائما ستضطر الأحزاب للتوجه بمذكرات مختلفة وطرحها للتصويت.
مندوبية التخطيط في عهد بنموسى تنتقد تعاطي الحكومات المتعاقبة مع تقاريرها
انتقدت المندوبية السامية للتخطيط، تعاطي الحكومات المتعاقبة، مع تقاريرها ووظيفتها كمؤسسة تق…