لم تعف “التسهيلات” الاستثنائية الواردة في المذكرة، الصادرة عن وزيري الداخلية وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة (رقم دي 1205)، رؤساء جماعات من المحاسبة، بتهمة “تجميد” المادة 11 من القانون 25.90 المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات.

وحسب ما نشرته جريدة الصباح، فإن عدم إعمال مقتضيات المادة 11 خلال ثلاثة عقود الماضية، ضيع على خزينة الدولة ملايير الدراهم، استطاعت وزارة الداخلية أن تحصي منها 1.4 مليار درهم، بددها رؤساء جماعات، إما سهوا، أو جهلا بالقانون، أو تسامحا، أو تواطؤا مع منعشين عقاريين كانوا يستفيدون من الإعفاء.

وتنص المادة 11، على أنه يسقط الإذن في القيام بالتجزئة، سواء كان صريحا أم ضمنيا، إذا انقضت ثلاث سنوات، ابتداء من تاريخ تسليمه، أو من تاريخ انتهاء أجل ثلاثة أشهر المشار إليه في المادة الثامنة من هذا القانون، دون أن يكون المجزئ قد أنجز أشغال التجهيز المشار إليها في المادة 18 من هذا القانون”.

وحسب ذات المصدر فقد ظل عدد من المنعشين العقاريين يستفيدون من تسهيلات رؤساء جماعات (بعضهم يأتي من قطاع العقار)، إذ لم يكن يطلب منهم أداء رسوم جديدة تقتضيها إعادة وضع الملف من جديد لدى المصالح المعنية، في حال مرور ثلاث سنوات، ما ضيع على خزينة الدولة ملايير الدراهم.

وتنص المادة 8 المشار إليها في المادة 11 على “أنه إذا كانت الأغراض المخصصة لها الأراضي محددة في تصميم التنطيق، أو تصميم التهيئة، فإن سكوت الإدارة يعتبر بمثابة الإذن في القيام بالتجزئة عند انقضاء أجل ثلاثة أشهر من تقديم طلب إحداثها”، أما المادة 18 من القانون نفسه، فتشير إلى أشغال التجهيز، من قبيل إقامة الطرق الداخلية ومواقف السيارات وتوزيع الماء والكهرباء وصرف المياه والمواد المستعملة وتهيئة المساحات غير المبنية كالساحات والمناطق الخضراء والملاعب، ووصل كل بقعة من بقع التجزئة بمختلف الشبكات الداخلية للتجزئة ووصل الطرق ومختلف الشبكات الداخلية للتجزئة بما يقابلها من الشبكات الرئيسية.

التعليقات على رؤساء جماعات ضيعوا ملايير الدراهم على خزينة الدولة بسبب “تسامحهم” وتواطؤهم مع منعشين عقاريين مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024

أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…