يوم شاق، هو الذي عاشه البيضايون، في رحلة البحث عن خروف العيد، بعدما شهدت الأسواق المخصصة لبيع الأضاحي، اليوم الخميس، قلة في العرض وارتفاعا في الطلب. حيث توجه عدد كبير من المواطنين، من الذين لم تسعفهم الظروف لاقتناء خروف العيد في الأيام السابقة، إلى عدد من نقاط البيع، بمدينة الدار البيضاء، على قلتها، حيث فاق الطلب العرض المتوفر، ما جعل أسعار الأضاحي ترتفع بشكل ملحوظ.
واشتكى عدد من المواطنون، حسب ما عاينه “الأول”، من غياب جودة الخرفان المتبقية في السوق، مع ارتفاع ملحوظ للأسعار، بعدما كانت الأسواق تشهد انخفاضا في الأيام السابقة.
وعزا عدد من المواطنين الذين تحدثوا لـ”الأول”، سبب هذا الارتفاع إلى المضاربات التي شهدتها الأسواق، خصوصا بعد سريان قرار منع التنقل الذي أقرته الحكومة، يوم الأحد الماضي.
وربط محمد، رب أسرة، هذا الارتفاع بعدة أسباب من بينها قرار الحكومة، مشددا على أن “الشناقة”، استغلوا الوضع لرفع الأسعار مع العلم أن الجودة شهدت انخفاضا ملحوظا في الأيام الأخيرة بعد قرار الحكومة.
كما اعتبر ذات المتحدث أن الأسباب الأخرى هي قلة أماكن العرض، مقارنة مع السنوات الماضية، حيث أن عددا من الأسواق لم يتم فتحها هذه السنة بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة داء كورونا، كما شهدت هذه السنة قلة محلات البيع “الكاراجات”.
أما علي، شاب معيل لعائلته، التقاه “الأول” بسوق الخروف بمديونة، فعزا هذا الوضع إلى تخوف “الكسابة” من دخول الدار البيضاء، بعدما صدر قرار منع الدخول أو الخروج منها، مشددا على أن هذا كان كفيلا بعدم توافر الخرفان وقلة العرض.
وأضاف علي، الذي يقطن بمدينة الدار البيضاء، “انتقلت إلى عدد من الأسواق منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، من (رحبة القدس) بالبرنوصي إلى (رحبة السبيت) بسوق السبت، إلى (رحبة مديونة) وما لاحظته هو أن “الشناقة” استغلوا فرصة قرار منع التنقل خارج البيضاء وبدأوا في المضاربات ما دفع بثمن الخروف إلى الارتفاع بشكل غير مقبول”.
كما ربط سعيد هذا الوضع، وهو “كساب” بسوق مديونة، بقرار المنع، حيث اعتبر أن عددا من الكسابة الذين كانوا متواجدين بالدار البيضاء، سارعوا إلى مغادرتها فور صدور قرار الحكومة عشية الأحد، وهو ما دفع بمن تبقى إلى استغلال الفرصة ورفع الأسعار.
وأكد ذات المتحدث أن عددا من المواطنين حلوا بالسوق المذكور، بعدما لم يجدوا ضالتهم بالأسواق التي تعتمد البيع بالكيلو، مؤكدا أنه حتى أسواق كبرى متواجدة بقلب البيضاء لم تستطع توفير الأضاحي في اليوم الأخير من العيد.
وقررت الحكومة يوم الأحد الماضي الموافق لـ26 يوليوز، منع التنقل من وإلى ثمانية مدن، ابتداء من نفس اليوم عند منتصف الليل، وذلك بسبب الارتفاع الكبير خلال الأيام الأحيرة في عدد الإصابات بفيروس “كورونا”
وأفاد بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة أنه“أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بمجموعة من العمالات والأقاليم، وبناء على خلاصات التتبع اليومي، والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية بالبلاد، وفي سياق تعزيز الإجراءات المتخذة للحد من انتشار هذا الوباء، فقد تقرر ابتداء من يومه الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش”.
وأضاف ذات البلاغ أنه يستثنى من هذا القرار الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص العاملين بالقطاع العام أو الخاص والمتوفرين على أوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية.
وتجدر الإشارة، حسب ذات المصدر، إلى أن هذا المنع لا يشمل حركة نقل البضائع والمواد الأساسية التي تتم في ظروف عادية وانسيابية بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية.
عمدة مدينة الرباط تتفاعل مع فضيحة “تلقي الرشوة” في امتحانات الكفاءة المهنية
وجهت فتيحة المودني، رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة، مراسلة إلى فاروق مهداوي، المستشار الجماع…