من المرتقب أن يجري الملك محمد السادس لقاءا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة المغربية الرباط، في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
أسبوعية “الأيام” التي أوردت الخبر في عددها ليومه الخميس 11 يونيو، أكدت أن هناك ترتيبات تجري لإجراء هذا اللقاء، موضحة أن هذا الأخير، سيهمّ بالأساس التباحث حول ما يجري في ليبيا، بعد سعي مجموعة من الأطراف خاصة الإماراتية منها إلى القفز على اتفاق الصخيرات، الذي أفرز حكومة الوفاق، التي يرأسها فايز السراج وتعترف بها الأمم المتحدة، خاصة وأن هذه الحكومة التي تم الاتفاق عليها في المغرب تحظى بدعم كبير من طرف تركيا التي تعتبر من أبرز اللاعبين السياسيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى أن هذا البلد يساير توجهات المملكة في عدد كبير من الملفات من أبرزها كذلك ملف الصحراء المغربية، وعدد من القضايا الأخرى الإقليمية والعربية. حسب الجريدة الأسبوعية.
وأضاف ذات المصدر، أنه إن تم هذا اللقاء، فسيأتي مباشرة بعد اللقاء الأخير الذي احتضنته القاهرة، والذي جمع يوم السبت الماضي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والذي انبثقت عنه مبادرة، اعتبرها خصوم حفتر جاءت لإنقاذ اللواء المتقاعد الذي لا يعترف بحكومة الصخيرات، خاصة بعد تلقيه لهزائم متتالية من طرف القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فايز السراج، التي استرجعت الغرب الليبي كاملا، علما أن مبادرة السيسي تأتي أيضا بدعم إماراتي كبير، وهي الدولة التي تدعم بدورها حفتر، وتريد القفز على اتفاق الصخيرات، وهو السبب الذي زاد من توتر علاقتها بالرباط.
وتضيف أسبوعية “الأيام”، أن المغرب يسعى جاهدا إلى الحفاظ على اتفاقية الصخيرات وعدم القفز عليها، حيث أجرى وزير الخارجية ناصر بوريطة نهاية الأسبوع الماضي، مباشرة بعد اللقاء الذي رتبه الرئيس المصري، اتصالا هاتفيا بنظيره محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبي، وأكد له أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا.