“تماينوت” تتهم وزارة الخارجية بـ”تزكية العنصرية تجاه الأمازيغ” بسبب شريط دعائي حول المرأة

اتهمت منظمة تاماينوت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بـ”تزكيتها للعنصرية التي يتعرض لها الأمازيغ في مؤسساتهم”.

وقالت المنظمة في بلاغ لها، جاء على إثر شريط دعائي للوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن “أن الدولة تزكي ما جاء في التقرير النهائي للمقررة الخاصة حول الكراهية والميز العنصري وأشكاله المعاصرة المقدم لمجلس حقوق الإنسان حول زيارتها الأخيرة للمغرب والذي تضمن دلائل واقعية وملموسة عن العنصرية التي يتعرض لها الأمازيغ في مؤسسات بلادهم”.

وأضافت المنظمة أنها تسجل “استمرار لتعاطي السلبي للدولة مع الأمازيغية نظرا لما يطبعه من ارتجالية وعشوائية وعدم إشراك الجهات المعنية بالحقوق الأمازيغية في مسلسل التدبير واتخاذ القرار”.

وتابعت المنظمة في بلاغها، أن المرأة الأمازيغية “تقلدت مناصب مختلفة وامتهنت حرفا متعددة كعاملة النظافة التي نكن لها كل التقدير والاحترام، لكن التصوير النمطي والسياق الذي تم فيه تقديم المرأة الأمازيغية في الشريط يحمل أبعادا أيديولوجية وحمولة احتقارية في حقها وفي يومها العالمي”.

واعتبرت المنظمة أن الدولة “لم تلتزم باحترام وتنفيذ التوصيات المنبثقة عن مراجعة اللجنة المعنية بمكافحة جميع أشكال التمييز العنصري”، مسجلة “تماطل الحكومة المغربية في تقديم تقريرها الدوري لنفس اللجنة”.

وخلف مضمون شريط فيديو نشرته الوزارة ردود فعل واسعة وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب الطريقة التي قدم بها المرأة الأمازيغية، حيث تحدث عن مكانة المرأة المغربية في السلك الديبلوماسي المغربي، وقدم عددا من النساء يتحدثن لغات مختلفة ضمنها العربية والأمازيغية ويلبسن ألبسة مختلفة.

واعتبر عدد من منتقدي شريط وزارة الخارجية، أن الإخراج أظهر النساء الأخريات بلباس أنيق وفي مكاتب جميلة، لكن الغريب في هذا هو أن المرأة الوحيدة التي عهد لها بالحديث بالأمازيغية لا تتوفر على مكتب مكيف ولا لباس عصري ولا حتى لباس أمازيغي عصري، بل كانت عاملة نظافة حاملة لأدوات ووسائل عملها.

كما اعتبر منتقدو الفيديو أن الشريط الدعائي لوزارة الخارجية لا يصور أوضاعا طبيعية لمختلف مهن المرأة المغربية، “بل تحكمه خلفية ايديولوجية لمخرج الفيديو والتصورات التي يملكها ويريد الترويج لها عن المرأة المغربية ومكانة المرأة الأمازيغية”.