تفاصيل الصراع داخل لجنة التنظيم والقانون الأساسي بمؤتمر “البام” وكيف يحاول أنصار وهبي التحكم في تشكيل الأجهزة

الجديدة- علي جوات

انتقل الصراع داخل المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد واقعة إنفجار الجلسة الافتتاحية أمس الجمعة، إلى لجان المؤتمر وخصوصاً لجنة التنظيم والقانون الأساسي.

وحسب مصادر جد مطلعة لـ”الأول”، فإن “تيار المستقبل” وبفضل هيمنته على اللجنة التحضيرية صاغ مقترح القانون الأساسي على المقاس، وذلك بالتنصيص على أن يُصبح رؤساء الجهات بالصفة أعضاء في المكتب السياسي، في حين تم إلغاء عضوية رئيس مؤسسة المنتخبين”. لكن النقطة الخلافية والجوهرية بين الأطراف المتصارعة، تتمحور حول طريقة انتخاب الامين العام المستقبلي للحزب، حيث أن أنصار سمير كودار وعبد اللطيف وهبي يصرون على إنتخاب الأمين العام من المجلس الوطني، في حين يستميت أنصار حكيم بنشماش الأمين العام المنتهية ولايته في الدفاع على أن يتم انتخاب الأمين العام من طرف المؤتمرين.

ومن جهة أخرى يحاول مجموعة من البرلمانيين وأعضاء الحزب “الضغط” على بنشماش للترشح للأمانة العامة من جديد بدعوى أنه لم يستكمل عمله بعد، وأن الحزب لا يزال في حاجة له. وحسب مصدر جد قريب من بنشماش، فإنه وإلى حدود اللحظة لم يحسم بعد قراره بخصوص الترشح لولاية ثانية على رأس الحزب.

وعلم “الأول” أن جلسة في الكواليس جرت بين رجال أعمال وبرلمانيين وقيادات بينهم المرشح الشيخ محمد بيد الله، ليلة أمس بمنتجع “مازاكان”، وكان الرأي السائد بينهم هو تأجيل المؤتمر، وتوقيع نداء مشترك يبرر التأجيل من خلال عدم توفر الظروف لانتخاب الأجهزة وحث جميع الأطراف على التوافق والجلوس على طاولة الحوار للاتفاق على مشروع موحد ومشترك بما فيها الأجهزة التنظيمية والأمين العام الجديد.