خرج فصيل “الغرين بويز” المشجع لفريق الرجاء البيضاوي ببلاغ يوضح فيه أسباب ما قالوا إنه “منع” لحقهم من طرف السلطات، بخصوص “التيفو” الذي كانو يعتزمون رفعه خلال مباراة الديربي التي جمعت الغريمين الرجاء والوداد البيضاويين نهاية الأسبوع الماضي.
وكشف فصيل الإلتراس الراجاوي، أنه بينما كان الفصيل الرجاوي الأخر ” الإغلز” يحاول إدخال “التيفو” إلى الملعب، خلال مباراة فريقه الرجاء ضد نادي الترجي التونسي “من أجل وضع التيفو، لنتفاجأ حينها بالمنع التام. وعند تساؤلنا حول السبب كان الجواب هو أن مضامين أعمال الديربي اكتست طابعا سياسيا”.
وتابع بلاغ “الغرين بويز”، “وبالرغم من الإيضاح الذي قامت به المجموعات عبر صفحاتها لفك اللبس حول التأويلات السياسية لتلك الأعمال، وتنوير المتابعين بفحواها الذي يصب فقط في الشق الرياضي والتنافس من داخل المدرجات، إلا كأنه لا حياة لمن تنادي، فيبدو أننا نتعامل مع جهات تحصيلها العلمي محدود، الشيء الذي يتجلى أيضا في المعاملة الدونية التي تتلقاها الجماهير في كل مناسبة”.
وبخصوص العرض الذي قدمته السلطات لفصائل الإلتراس الرجاوي للسماح لهم برفع “التيفو”، يقول البلاغ “من جهة أخرى تم عرض التعامل بالوصاية، أي: التدخل في محتوى الأعمال التي ستعرض على المدرجات قبل الشروع في العمل عليها، وهو ما يتنافى مع مبادئ الحركية وبمثابة مصادرة لحرية التعبير، لهذا رفضنا بشكل قاطع وفضلنا الاشتغال بالطرق المتاحة لإيصال رسائلنا انطلاقا من اللون الأسود وصولا لمباراة يوم الأحد”.
وأوضح بلاغ “الغرين بويز”، حول تعامل السلطات مع أعضائهم أنه “ساعات قبل انطلاق المباراة ومع بداية توافد الجماهير خرجت لنا السلطات بآخر إبداعاتها في فن القمع، منع أي شخص يحمل جريدة أو يرتدي نظارات شمسية من ولوج الملعب بل واعتقاله بدون مبرر، تعامل مهين من طرف السلطات القمعية مع كافة الجمهور، إن معركتهم هي الحد من أفكار و إبداع الجمهور، كل إنسان منا تولد لديه استعدادات محددة للتصرف، بشكل اندفاعي يصل أحيانا إلى العدوانية باعتبار أن هذا الأمر هو أحد أشكال ردود الفعل الأساسية للإنسان، كل هذا القمع و الاستبداد لن يردعنا بل يؤجج الوضع و يزرع الحقد في أبناء هذا الوطن، لأن ذنبنا الوحيد تعلقنا بالفريق و تبني أسلوب حياة لم يرق لأصحاب القرار”.
لكن المثير في بلاغ الفصيل الرجاوي، هو ما كشف عنه بخصوص الرد على قرار السلطات بمنع “التيفو”، حيث أن أعضاءه أنشؤوا موقعاً على الأنترنت، “نسخة غير حقيقية” لموقع وزارة الداخلية، عبارة عن بوابة خاصة بوضع مقترحات الإلتراس لـ”تيفواتهم”، كخطوة يقولون إنها “استباقية لما تنوي وزارة الداخلية القيام به”.
وجاء في نص البلاغ بهذا الخصوص “الضغط يولد الانفجار، هكذا تعودنا على سماع هاته القولة ولكن في الكورفا سود تغيرت فأصبحت الضغط يولد الابتكار، استبقنا ما تنوي وزارة الداخلية القيام به مستقبلا وقمنا بإنشاء موقع إلكتروني لإرسال التيفوات والرسائل. فما عليك سوى الدخول للموقع أعلاه وكتابة رسالة تتماشى مع المعايير الجديدة وشعار بسيط مع بعض الألوان المبهجة وقم بإرسالها في انتظار المصادقة عليها من طرف السلطات”.
وتطرق بلاغ الإلتراس الرجاوي إلى الأحداث التي عقبت مباراة الديربي، وجاء فيه “بعد المباراة شهدت الأزقة المجاورة للملعب أحداث غير مبررة وذلك بعد القيام باعتراض سبيل رجاويين غير منتمين لأي فصيل والاعتداء عليهم بدون سبب، مثل هاته الأمور لا تصب في مصلحة أحد وتزيد في الاحتقان الذي نسعى جاهدين لتأطيره كي لا يتعدى حدود المنافسة في المدرجات هي رسالة للعقلاء من أجل القيام بدورهم في العبور بالأمور لبر الأمان دون الحاجة لشد وجذب غير محمود العواقب ما نواجه من تحديات و عوائق، زد على ذلك البحث الجاري على الأعضاء في مختلف العمالات و المقاطعات من طرف أعوان السلطة، نرى فيه ترهيب لأولياء الأمور، و لكن كل هذا يزيدنا عزيمة وإصرار على الوفاء و التشبث بالمبادئ، لا للرجوع إلى للخلف، إلى الأمام إلى الأمام “.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…