تنظم اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عمليات تواصلية وتحسيسية في مجال الوقاية والسلامة الطرقية، بهدف التوعية بشأن الإجراءات الوقائية الواجب الالتزام بها حتى تمر عملية تنقل المواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك في أحسن الظروف، وذلك نظرا لما ستعرفه مختلف محاور شبكة الطرق الوطنية من حركة كثيفة للسير وإقبال متزايد على وسائل النقل العمومي للمسافرين والبضائع.
وأوضحت اللجنة في بلاغ أمس الخميس، أنه سيتم، في هذا الصدد، تنظيم عملية للتواصل المباشر بـ14 محطة طرقية عبر مرحلتين، تشمل ثلاثة أيام قبل العيد ويومين بعده، مشيرة إلى أن هذه العملية تندرج في إطار المخطط التواصلي الخاص بالفترة الصيفية، حيث ستواصل اللجنة تواجدها التواصلي والتحسيسي الميداني بعشرات المراكز التجارية وبثلاثة موانئ وعشرة مدن شاطئية، إضافة إلى مواصلة العملية الخاصة بفضاءات التربية الطرقية في 26 مركزا للمخيمات الصيفية والشراكة مع مكونات المجتمع المدني في 39 مدينة.
وستعمل اللجنة أيضا، حسب المصدر ذاته، على بث وصلات تلفزية وإذاعية طيلة مدة العملية، تستهدف كافة المواطنين الذين سيقبلون على السفر على متن وسائل النقل العمومي للمسافرين أو عبر سياراتهم الخاصة. كما سيتم ضمان مواكبة إعلامية للأنشطة المباشرة من خلال الاستطلاعات التلفزية واستثمار الشاخصات التواصلية كبيرة الحجم بين المدن والبرامج الإذاعية التي تنتجها اللجنة بشراكة مع القنوات الإذاعية العمومية والخاصة.
وفي مجال التواصل الرقمي، تواصل اللجنة خلال فترة العيد استثمار صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف بلورة تفاعل إيجابي مع الرواد حول المضامين الخاصة بهذه العملية التواصلية المندمجة. كما ستعمل اللجنة على تنظيم حملة على المواقع الإلكترونية الأكثر ولوجا واستثمار أشكال مختلفة من الإعلانات الرقمية لتوطيد العلاقات المباشرة والتفاعلية مع مستعملي هذه الوسيلة التواصلية.
وبعد أن دعت اللجنة الوطنية، بالمناسبة، سائقي مختلف أصناف العربات إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر أثناء استعمال الطريق واتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لتوفير شروط الوقاية والسلامة الطرقية، أهابت بكافة مستعملي الطريق، وعلى وجه الخصوص سائقي السيارات الخاصة والسائقين المهنيين لسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي للمسافرين وشاحنات نقل البضائع، من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، احترام قانون السير والتقيد بمستلزمات وضوابط السلامة الطرقية لا سيما ما يتعلق بإخضاع العربات للصيانة الميكانيكية والفحص التقني الدقيق لأجهزة السلامة والتأكد من صلاحيتها وخلوها من كل الاعطاب والشوائب التقنية، التي من شأنها التسبب في وقوع حوادث السير خاصة سلامة العجلات وأجهزة الحصر والنوابض وماسحات الزجاج وغيرها.
كما نبهت اللجنة إلى ضرورة أخذ قسط وافر من الراحة بالنسبة للسائق حتى يتمكن من القيادة بشكل آمن وسليم، لكون الإرهاق والتعب يتسببان في فقدان التركيز وضعف القدرة الإدراكية، مما يؤثر سلبا على تقييم المسافات والسرعة، كما يصاحب ذلك اضطراب أثناء القيام بالمناورات أثناء السياقة وبالتالي البطء في اتخاذ القرار المناسب.
وأكدت اللجنة على ضرورة الاستعداد للسفر بالتحديد المسبق لمسار التنقل من أجل تفادي المفاجآت غير السارة والأخطار المحتملة، وتنظيم الأمتعة والبضائع وربطها بإحكام وعدم تحميل العربة أكثر من الحمولة المسموح بها، خاصة بالنسبة لسائقي نقل البضائع ووسائل النقل العمومي للمسافرين، لكون ذلك يشكل خطرا على سلامة باقي مستعملي الطريق.
أما أثناء السير، يضيف البلاغ، فقد شددت اللجنة على ضرورة التخفيض من السرعة والحرص على ملاءمتها مع ظروف السير والبيئة الطرقية مع الالتزام التام بقواعد السير والمرور وضوابطه خصوصا على مستوى المنعرجات والمنحدرات والطرق الوعرة والملتوية، وعلى ضرورة احترام مسافة الأمان القانونية بين العربات داخل المجال الحضري وخارجه، وعلى وجه الخصوص في الطرق الوطنية والطرق السيارة.
وأكدت اللجنة كذلك على ضرورة جلوس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات في المقاعد الخلفية مع وجوب استعمال أحزمة السلامة، سواء بالنسبة لراكبي المقاعد الأمامية أو الخلفية بالإضافة إلى راكبي حافلات النقل العمومي للمسافرين، وتجنب السفر على شكل قافلة متلاصقة واحترام القواعد الخاصة بالتجاوز أو الوقوف والتوقف مع تفادي المناورات المفاجئة.