عبد الرحيم باجوري (AICPRESS)
تم مساء الخميس 18 يوليوز الجاري الكشف عن أكبر حزام مصنوع من الفضة الخالصة، خلال افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان تيميزار للفضة بتيزنيت، بحضور حرفيين وخبراء من عدد من الدول الأجنبية.
ويبلغ طول هذه “المضمة” 125 سنتمتر، وعرضها 22 سنتمتر، وتزن ثلاثة كيلوغرام من الفضة، واستغرق صنعها شهرين من العمل المتواصل، وتمتزج فيها تقنيات السلك الفضي، والطلاء الزجاجي والترصيع، كما تم تزيينها بالنقود المغربية القديمة، من قبيل “الكرش”، و”الربع الحسنى”، و”الريال”.
وتستعمل عادة هذه التحفة كحزام يتوسط القفطان، الذي يعد أحد رموز الثقافة الشعبية المغربية، واللباس التقليدي الأمازيغي.
وقد تم الكشف عن هذا المنتوج الفضي الضخم في ساحة المشور، بحضور عامل إقليم تيزنيت حسن خليل، ورئيس المجلس الإقليمي عبدالله غازي ورئيس المجلس الجماعي ابراهيم بوغضن، وعدد من الشخصيات الأخرى، وأمام أعين المئات من سكان وزوار مدينة تيزنيت، وخصوصا ممثلي الدول المشاركة في معرض الفضة، ومن بينها فرنسا، وإيطاليا، وكندا، والهند، وتونس، والجزائر، والسنغال.
وتميز حفل افتتاح نسخة هذه السنة من مهرجان “تيميزار”، الذي يقام خلال خمسة أيام تحت شعاره الدائم “الصياغة الفضية: هوية، إبداع وتنمية”، بتقديم كتاب يلخص كل الندوات الثقافية والفكرية التي أقيمت على هامش فعاليات الدورات السابقة، والذي يهدف إلى تحقيق التراكم المعرفي الهادف والمتميز لأعمال باحثين أكاديميين متميزين حول مواضيع ترتبط بالفضة وباقي الحرف التقليدية بإقليم تيزنيت.
ودعا المشاركون في حفل الافتتاح إلى تنظيم مسابقة في صياغة الفضة مفتوحة في وجه الحرفيين على الم المستوى المحلي والجهوي.
ويهدف مهرجان تيميزار، حسب عبد الحق أرخاوي، رئيس الجمعية المنظمة، إلى التعريف وتثمين منتجات الفضية من خلال إبراز ما يزخر به السوق المحلي من مجوهرات متنوعة وذات جودة عالية.
كما يعتبر هذا الموعد السنوي، وفق المدير الفني للمهرجان رشيد مطيع، رافعة للتنمية من خلال تحريكه للعجلة الاقتصادية والتجارية والاقتصادية لعاصمة الفضة تيزنيت.
ويسعى المهرجان، حسب المنظمين، إلى استقطاب أزيد من 20 دولة مشاركة في السنوات المقبلة، بهدف تحويل مهرجان تيميزار إلى أكبر معرض دولي للفضة.
وإلى جانب معرض المجوهرات الفضية الذي يشهد إقبالا واسعا من طرف الزوار، يقام أيضا بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، معرض آخر يخص المنتجات الفلاحية وباقي الصناعات التقليدية، كالخزف، والزرابي، والمصنوعات الجلدية، ويضم 50 رواقا.
ويتضمن برنامج هذه الدورة أيضا إحياء سهرات في الغناء، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وعروض في الفروسية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية.
ومن بين أبرز نجوم الغناء الذين ينشطون دورة هذه أمين أمينوكس، ورضا الطلياني، ومجموعة أش كاين، ومجموعة عبد الهادي إزنزارن، ومجموعة رباب فيزيون ونجمة الأغنية الشعبية الداودية، وطهور، وعدد من الأسماء الأخرى.
للإشارة فإن مهرجان الفضة بتيزنيت، الذي يختتم يوم 22 يوليوز الحالي، تنظمه جمعية تيميزار، بشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وجهة سوس ماسة، والمجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت، ومؤسسة دار الصانع، وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة.
من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي
صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…