افتتحت مجموعة “أكديطال”، أمس الثلاثاء، منشأة صحية جديدة بآسفي “مصحة التخصصات آسفي”، تعد “أول مؤسسة صحية من هذا الحجم” بإقليم آسفي، وتندرج في إطار مواصلة المجموعة لاستراتيجيتها التنموية الهادفة إلى التواجد بمختلف ربوع المملكة، وتغطية التراب الوطني بشكل ناجع.
وأوضحت المجموعة، في بلاغ لها، أن افتتاح هذه المنشأة، التي تصل طاقتها الإيوائية إلى 100 سرير، يأتي، أيضا، في إطار انخراطها في تنفيذ برنامج استثماري طموح بهدف مواكبة الديناميكية الوطنية لتأهيل قطاع الصحة وتعميم ولوج المرضى للعلاجات الطبية، وكذا في إطار سعيها إلى توفير عرض صحي يتميز بالجودة والقرب.
وأضاف المصدر ذاته، أن “مصحة التخصصات آسفي، وهي مؤسسة متعددة التخصصات، ستمكن من مضاعفة العرض المحلي للأسرة الاستشفائية، المتواجدة تحت تدبير الوحدات الصحية التابعة للقطاع الخاص بنسبة 2,3 مرة (73 سريرا للوحدات الأربع المتواجدة بمدينة آسفي)، مع توفير خدمات وتجهيزات القرب لفائدة سكان الإقليم، الذين كانوا من قبل يضطرون للتنقل للمدن الكبرى لتلقي العلاجات الطبية”.
وتابع أن المؤسسة تضم أول مركز لطب القلب التدخلي على صعيد الجهة (Cardiologie Interventionnelle)، مبرزا أنه تم تجهيز هذا المركز المخصص لمعالجة أمراض القلب والشرايين وأمراض الشرايين العصبية، بأقسام تقنية من الجيل الأخير، بالإضافة إلى قاعة للقسطرة القلبية وقاعة لاختبار الجهد.
كما تم إدماج (مركز علاج الأورام آسفي)، وهو الأول من نوعه على صعيد الجهة، داخل مصحة التخصصات آسفي، وهو متخصص في التكفل بتشخيص وعلاج أمراض السرطان، ويحتوي على 13 أريكة للعلاج الكيماوي، و9 أسرة استشفائية ومصلحتين اثنتين للعلاج الإشعاعي مجهزتين بمسرع من الجيل الأخير لضمان سلامة وجودة العلاجات وجهاز مقياس الجرعة الإشعاعية (Scanner Dosimétrique).
وتغطي “مصحة التخصصات آسفي”، بحسب البلاغ، مجموعة واسعة من التخصصات الطبية والجراحية، وعلى غرار باقي البنيات الصحية التي طورتها مجموعة “أكديطال”، تم تزويدها بتجهيزات عالية المستوى من الجيل الأخير لعلاج جميع أنواع الأمراض.
وتضم المؤسسة الاستشفائية الجديدة 7 أقسام للجراحة العصرية بتجهيزات فائقة الحداثة، من بينها قاعتان للفحص بالتنظير الداخلي (Endoscopie) ووحدتان تقنيتان للولادة (UTA).
من جهة أخرى، تتوفر “مصحة التخصصات آسفي” على قطب إنعاش مهم يشمل 9 مراكز للإنعاش متعددة الوظائف مطابقة للمعايير الدولية، و5 حاضنات لإنعاش حديثي الولادة، وكذا على وحدة للعناية المركزة متعددة التخصصات والموجهة كذلك لأمراض القلب بطاقة إيوائية تصل إلى 16 سريرا.
وتتوفر “مصحة التخصصات آسفي” على مختبر للتحاليل الطبية ومركز شامل للفحص بالأشعة (التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM)، الماسح الضوئي (Scanner)، الفحص العادي بالأشعة (Radio Standard)، التصوير بالموجات فوق الصوتية (Échographie)، تصوير الثدي بالأشعة (Mammographie) وذلك بهدف تجويد مسار المريض وتسريع عملية تشخيص الأمراض والتكفل بها.
وتتوفر “مصحة التخصصات آسفي”، المصممة وفق المعايير الدولية الأكثر صرامة، من حيث السلامة الصحية الاستشفائية ومن حيث تجويد مسار المريض، كذلك على مصلحة للمستعجلات لاستقبال الحالات الحرجة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، مع حضور مستمر في عين المكان لأطباء الإنعاش والمستعجلات.
وبهذا الافتتاح، الذي يعتبر السادس لمجموعة “أكديطال” خلال السنة الحالية (2022)، يرتفع عدد المؤسسات الاستشفائية التي تديرها المجموعة إلى 15 إلى حدود اليوم، مسجلا بذلك فعالية ونجاعة استراتيجية المجموعة التنموية الهادفة إلى تغطية التراب الوطني من خلال إنشاء بنيات تحتية صحية عالية المستوى وفق أرفع المعايير الدولية.
وتضع مجموعة “أكديطال”، “رائدة القطاع الخاص للصحة بالمغرب”، الولوج للخدمات الاستشفائية على رأس أولوياتها، وتتوخى تطوير شبكة من المؤسسات الصحية الخاصة عبر التراب الوطني، مستهدفة بذلك توفير رعاية صحية عالية المستوى، وتكفل طبي شامل وفق أفضل المعايير الدولية.
وتضم المجموعة حاليا 15 مؤسسة صحية، بينها مؤسسات متعددة الاختصاصات وأخرى متخصصة (مصحة جرادة الوازيس، مصحة عين برجة الدار البيضاء، المركز الدولي لعلاج الأورام بالدار البيضاء، مصحة لونشون، المستشفى الخاص الدار البيضاء عين السبع، مصحة دا فنشي، مصحة أطفال، المستشفى الخاص الجديدة، المركز الدولي لعلاج الأورام الجديدة، المستشفى الدولي أكادير والمركز الدولي لعلاج الأورام أكادير، مصحة بانوراما سيدي معروف، المستشفى الخاص لطنجة، والمركز الدولي لعلاج الأورام البوغاز لطنجة، ومصحة التخصصات آسفي).
والتزمت مجموعة “أكديطال” بتنفيذ برنامج استثماري طموح يتضمن إنجاز العديد من المركبات الاستشفائية الموجودة حاليا في طور الإنجاز، في إطار انخراطها في ديناميكية تأهيل قطاع الصحة، وبطموح تمكين المواطنين من التوفر على بنية تحتية صحية ذات جودة عالية عبر ربوع المملكة.
وفي نهاية سنة 2022، سيتم تشغيل ثلاث منشآت صحية جديدة (2 في سلا، و1 في بوسكورة)، مما سيرفع عدد الوحدات الصحية للمجموعة إلى 18 مؤسسة، بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 2000 سرير.
وتماشيا مع استراتيجية المجموعة التنموية الطموحة وبرنامجها الاستثماري الإرادي، توجد 8 منشآت صحية جديدة في طور الإنجاز بكل من المحمدية وفاس (2) وخريبكة وتطوان (2) والقنيطرة (2)، رافعة بذلك عدد الوحدات الصحية التابعة للمجموعة على الصعيد الوطني إلى 26 مؤسسة رفيعة المستوى في أفق 2023، وفق المصدر نفسه.
وسيطة تورط واليا.. طلبت رشوة بنصف مليار لتجاوز عرقلة ملف إداري
أشر مولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، على شكاية …