حاول عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، كعادته بعث مجموعة من الرسائل في جميع الاتجاهات سواءً للبيت الداخلي او خارجه، لكن السؤال الذي توقف عنده زعيم “البيجيدي”، والذي يطرحه العديد من أعضاء الحزب الاسلامي خصوصاً بعد النتائج “الكارثية” التي تحصّل عليها في الانتخابات الأخيرة، “هل الدولة لا تريدنا؟”، وهو ما ردّ عليه بنكيران قائلاً: “هذا السؤال لا أريده أن يُطرح.. الدولة تفعل ما تشاء”.
وأضاف بنكيران في كلمة له خلال أول اجتماع له باللجنة الوطنية للحزب، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، لـ”العدالة والتنمية علاقة جيدة وطيبة مع الدولة، غير أن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك اختلاف، بل كان موجودا، وهذا هو الوضع الطبيعي، لأن دولتنا ليست دولة ديكتاتورية”.
وتابع بنكيران، “بل إن حكام دولتنا يحكمون بمشروعية لم تأت من الانتخابات، بل جاءت بالبيعة والتاريخ والدستور، ومجموع هذه المرجعيات تُكوّن المشروعية التي تقوم عليها الملكية المغربية، ولكن نقول إنه يجب أن نتطور نحن وملوكنا في الاتجاه الإيجابي، الذي يتماشى مع العصر ومع الديمقراطية، وهذا يعني أن التجاوزات التي تقع يجب أن نصلحها ونتجاوزها”.
وعاد بنكيران ليستعمل أسلوبه المعهود في مهاجمة خصومه السياسيين، معلقاً على نتائج الحزب في الانتخابات الأخيرة قائلا: “هُزمنا بالبريكول.. هزمونا، ولكنها ليست بهزيمة، لأنهم فعلوا ذلك بالبريكول، وهذا لن يدوم، لأن بلدنا لابد أن يصل في مرحلة يقف فيها على “الصح”، هذه النتائج “المفاجئة جاءت بمخلوقات لم نسمع عنهم أبدا، وطبعا الوضع لا يعجبنا، ولن نقول عكس ذلك”.