منظمة “قوارب الحياة” تحذر من تنامي الكراهية ضد “الأفارقة” في الإعلام المغربي

دقت منظمة “قوارب الحياة” التي تشتغل على موضوع الهجرة من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى نحو شمال ىإفريقيا ومنها إلى أوروبا، ناقوس الخطر حول تنامي خطاب الكراهية تجاه “الأفارقة” خصوصا في وسائل الإعلام المغربية.

وقالت المنظمة أنها سجلت “منذ جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها حارس للقيسارية بمدينة فاس الأسبوع الماضي نتيجة الفعل الإجرامي الذي قام به مجموعة من المهاجرين الأفارقة من أصول كاميرونية ما فتئت بعض الصحف والجرائد الالكترونية تقوم ببعض الخرجات الإعلامية الداعية إلى الحقد والكراهية ونشر ثقافة العنصرية عبر تسييد فكرة أن مجموعة من الجرائم والأعمال الرديئة التي تقع في بعض مناطق المغرب هي من فعل المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء كما تدعو المواطنين إلى التصدي لهم الشيء الذي يتناقض مع أهداف الحملة الثانية التي أعلنتها الحكومة المغربية بتاريخ 12 دجنبر 2016 لتسوية وضعية المهاجرين الغير النظاميين”.

وأضافت “قوارب الحياة” تقول: “ومن خلال متابعتنا لهذه الأقلام فإنها رجعت بنا إلى الماضي القريب حيث ذكرتنا بثقافة العنصرية والكراهية التي كانت تروج لها بعض الصحف والأحزاب اليمينية الاسبانية حيث كلما كان يقع عمل إجرامي في مكان ما ترتفع أصوات منددة بالمهاجرين الاجنب وخاصة المغاربة والمثال على دلك أحداث إليخيدو بألميريا الاسبانية سنة 2000 حيث كانت جمعية قوارب الحياة كمنضمة مختصة في قضايا الهجرة وحقوق الإنسان سباقة في التصدي لهده الأقلام المحرضة على العنصرية ضد المغاربة المقيمين بالخارج وذلك بتنسيق مع منظمات حقوقية وطنية ودولية”.

ووتابع بيان المنظمة أن “قوارب الحياة” وهي “تتابع عن كثب ظاهرة الهجرة السرية عبر وسائل الأعلام المغربية والدولية في مجموعة من نقط الانطلاق من دول الجنوب كليبيا ومصر وتونس والمغرب ومناطق أخرى في اتجاه دول الشمال الغنية ترى انه لا خيار لوقف هذه الأمواج البشرية الا بتحقيق ديمقراطية حقيقية وتنمية عادلة في الدول المصدرة للهجرة”.