ردا على تصريح محمد حصاد وزير الداخلية، الذي قال فيه بأن الشريحة التي تدعو للاحتجاج معروفة هم نفس الأشخاص، قال بوبكر الونخاري عضو المكتب القطري لشبيبة جماعة العدل والإحسان، إن “تصريح وزير الداخلية يعبّر عن عقلية تحتقر الشعب باستمرار، ولا تراه إلا مفعولا به، فاقدا للأهلية، بل تستكثر عليه حتى الغضب للظلم والتحرك لنصرة المظلوم.”

وتابع الونخاري في اتصال مع “الأول” “يعتقد السيد حصاد، ومن يُمثّل، أن الكرامة ماتت في الناس، فيتحدث بتلك اللغة الاستعلائية التي تعبّر عن عقلية تنظر من أعلى إلى الشعب، إن الشعب خرج للاحتجاج من منطلق إنساني للتضامن مع من تعرض لإهانة كبيرة.”

مضيفا” فموت إنسان في شاحنة نفايات حدث جلل، ولو كنا في دولة تحترم نفسها لكان الشأن غير هذا،” مشيرا إلى أنه “كان حريا بوزير الداخلية أن يخجل من نفسه وهو يسمع أن مواطنا سُحق حتى الموت مع النفايات”.

واستغرب الونخاري من تصريح حصاد قائلا:”أمر مستغرب جدا أن يصدر مثل هذا الكلام الذي يريد أن يقلب الحقائق، ويبيّض الجريمة بتصدير المشكل إلى مكان آخر، باللمز والغمز من جهة الشعب، الذي خرج غاضبا، بدل أن يتحملوا مسؤولياتهم بالاعتذار والاستقالة حفظا لبقية ماء وجه”،  مضيفا “لأن ما حصل إنما من فسادهم وممارستهم للحكرة في حق الضعيف، في وقت يتغاضون عن الأقوياء الذين يملكون البر والبحر، تاركين الفتات للشعب المقهور. – تصريح وزير الداخلية يستبطن تهديدا للناس، فعندما يتحدث عن “راهم معروفين” بكل هذه الاستعلائية إنما يريد بث الخوف في قلوب المتضامنين مع المرحوم محسن فكري، إنها العقلية الأمنية نفسها تنطق بالباطل، معتقدة أنه لا يزال هناك مجال للتهويل على الناس وقد رأينا كيف أن الشعوب المتحررة صارت تواجه الدبابات بالصدور العارية.”

ووصف الونخاري كلام حصاد على أنه” كلام متهافت لمسؤول يريد التغطية على فظاعات النظام برمي الكرة في ملعب الشعب بـ”راكم معروفين”. “راكم معروفين” في قاموس حصاد، في هذه الحالة، ربما تستقصد، بمعنى من المعاني، جماعة العدل والإحسان”، موضحا “وإن كان الأمر كذلك فهو شرف لنا من جهتين: أولا لأننا من الناس وإليهم، نتألم لألمهم، ونفرح لفرحهم، وأننا في الميدان وعلى الأرض مع الشعب كتفا بكتف، في وقت اختار آخرون الصمت، بل هناك من وصلت به “الفجاجة” أن يتبرأ حتى قبل أن يخرج أبناء الشعب للاحتجاج”

وتابع القيادي بشبيبة العدل والإحسان “وثانيا: شرف لنا أننا نزلنا مع الشعب، في ساعة واحدة في عدد من الساحات، وما سجّل علينا في كل التظاهرات التي كنا جزءا منها أي اعتداء أو تخريب أو عنف، مؤكدا على أن “كل الوقفات مرت في سلم وأمان، رغم كل الشعور بالغضب لفداحة ما جرى، ورغم كل التهويل الذي مورس على المتضامنين ليلة المظاهرات.

وقال الونخاري “نعم “احنا معروفين” بصدقنا وقربنا من نبض الناس، معروفين بسلميتنا، معروفين بحلمنا وطول صبرنا، لأننا لا نريد لوطننا إلا الخير. نعم “احنا معروفين” بأننا لسنا من هواة المغامرة، ولا من دعاة التأزيم، وعليه فالوقاحة التي ما بعدها وقاحة أن يريد السيد حصاد شعبا بلا روح: لا يتنصر للمظلوم، ولا يغضب لمقهور سحق مع النفايات. إن كان يريد شعبا ميتا فليقُلها”، مشيرا إلى أنه” كان حريا به أن يشكر الشعب لرقيه وتحضّره ونبله وقد خرج مسالما مسلحا فقط بحقه في التظاهر وبعدالة ما احتج لأجله، لا أن يطلق كلاما غير مسؤول لا يليق بعاقل، فضلا أن يعبّر عنه مسؤول”.

التعليقات على قيادي بشبيبة العدل والإحسان لحصاد: “احنا معروفين..وشرف لنا أننا نزلنا مع الشعب” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

سابقة تاريخية.. إسم حزب الاستقلال مكتوب بحرف “التيفيناغ” والبركة للمؤتمرين: “نعتز باللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية”

قال نزار البركة الأمين العام لحزب الاستقلال خلال كلمته الافتتاحية، اليوم الجمعة، بمناسبة ا…