كان سي عبد الحرمان اليوسفي، يتنقل بين المدينة القديمة وحي كوزيمار، بجلبابه البلدي وطربوشه المغربي، على متن دراجة هوائية متهالكة، متعبة جدا في ركوبها، بسبب نوعية عجلاتها المصنوعة من “الكاوتشو” وهي تعبر في طرقات مرصوفة انذاك بمربعات حجرية صلبة وغير معبدة بالإسفلت. ذات يوم بسبب عبور سيارة عسكرية أمريكية. بها جنود أمريكيون تابعون للقاعدة العسكرية الأمريكية بالنواصر، سيعمل أحد أولئك الجنود على خطف طربوشه من فوق رأسه، وسيارتهم الجيب مسرعة، وهم ضاحكون، فاسقط بيده، كيف سيلج إلى ذلك الحي العمالي بدون طربوشه المغربي المعتاد. فكان قراره هو إزالة الجلباب والطربوش نهائيا، ولم يرتد جلبابا منذ تلك اللحظة إلى غاية تعيينه وزيرا أول سنة 1998 بما يقتضيه ذلك من مراسيم بروتوكولية.
مقتطف من بورتريه لصاحبه لحسن العسبي نشر في عدد نونبر من مجلة “زمان”.
التعليقات على هذا ما فعله جندي من قاعدة النواصر بعبد الرحمان اليوسفي مغلقة