حاورته: فاطمة الزهراء الحريري*

تمت إدانتي بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 100 درهم و20 ألف درهم للمشتكين، وهذا حكم مجحف لأنني اعتبر أن ما كتبته هو عمل أدبي محض يبنى أساسا على استيقاء الأحداث من الواقع ويعتمد على على أساليب الاستعارة والتشبيه لا على المس بأشخاص معينين. كيف تتم محاكمة الشعراء والنحاتين والرسامين.. إننا في المغرب أمام فراغ قانوني واضح؟

– ألا ترى ما جاء في الرواية  قد مس بالفعل أعيان مدينة ورززات الذي تقدموا بشكاية ضدك؟

لا أظن ذلك، فأنا لم أشر من قريب أو بعيد لأي شخص أوصفة، فقط تناولت ظاهرة اجتماعية كانت طابوها بالمنطقة أي تزوير الأطفال أو ما سميته “بالأبناء الأشباح” الذين يتم تبنيهم من قبل مهاجرين في دول أوروبية لاستعمالهم في الحصول على تعويضات مالية كبيرة. هذا الموضوع شكل بالنسبة لي إشكالية فكرت في تسليط الضوء عليها وتعريتها في قالب أدبي روائي.

-ما هي الخطوات المقبلة التي تفكر في القيام بها للدفاع عن قضيتك ومواقفك؟

– سأنتظر قرار محكمة الاستئناف وبعدها النقض. وأظن أنه لترسيخ دولة الحق والقانون لابد من عدم المساس بحقوق وحريات المواطنين.

-هل تلقيت دعما ومآزرة من جهات معينة؟

نعم، تلقيت دعما من مجموعة من الهيئات الوطنية، جمعيات وهيئات دستورية مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، واتحاد كتاب المغرب، والجمعية الوطنية لتدريس مادة الفلسفة ومن أساتذة من مختلف التخصصات.

* صحافية متدربة

‫‫ شاركها‬
التعليقات على حوار مع الروائي بنحدوش.. “في المغرب تكتب رواية فتتم محاكمتك وإدانتك” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…