تتوالى متاعب نجم كرة القدم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، يوما بعد الآخر، فبعدما أضحى بدون ناد في أوروبا، لم يعد “الدون” يحظى بالشعبية وسط مشجعي منتخب البرتغال أنفسهم، لأنهم ينظرون إليه بمثابة “عبء”، آملين أن يجري تركه على دكة البدلاء، في مواجهة المونديال المقبلة.
وبحسب صحيفة “آ بولا” البرتغالية، فإن استطلاعا للرأي كشف أن 70 في المئة من البرتغاليين يؤيدون ترك رونالدو في دكة البدلاء خلال مباريات كأس العالم، لأنهم يرون أنه لا يقدم شيئا كبيرا لمنتخب البلد الأوروبي في المونديال المقام بقطر.
وأعرب المستجوبون عن أملهم في عدم إشراك رونالدو في المباراة التي ستجمع منتخب البرتغال بنظيره السويسري، يوم الثلاثاء المقبل، في إطار دور الثمن من كأس العالم.
ويرى مشجعو منتخب البرتغال أن “الدون” لم يقدم ما كان مأمولا، لأنه لم يسجل سوى مرة واحدة في البطولة عن طريق ركلة جزاء، حتى وإن كان الهدف قد ساعده على تحقيق رقم قياسي في مساره الكروي، فأضحى أول لاعب يسجل في خمس نسخ من المونديال.
وتراجعت شعبية رونالدو، فيما تحدث بعض التقارير عن توتر علاقته بعدد من لاعبي منتخب البرتغال، لأنه يتصرف على نحو يُوصف بـ”الأناني”، فيحرص على أن يكون محط الانتباه، بحكم نجوميته ورصيده، في حين أن اللعبة تقتضي التحلي بـ”روح جماعية”.
فضلا عن ذلك، لم يعد رونالدو يحظى بما يشبه الحصانة في المنتخب، لأن مدرب البرتغال، فرناندو سانتوس، لم يتردد في استبداله خلال ثلاث مباريات من المونديال.
وأثار رونالدو جدلا خلال المباراة التي فازت فيها كوريا الجنوبية على البرتغال، فقيل إن رونالدو تلفظ بعبارات بذيئة تجاه المدرب بسبب الاستبدال.
لكن “الدون” نفى ذلك، وقال إن تعليقاته كانت بالأحرى تجاه لاعب في المنتخب الآسيوي تحدث إليه بطريقة وصفها بالمستفزة.