مارتنز ايدر يغير وجه مقابلة السويد وايطاليا (تحليل)

رشيد حبابا

بفضل هدف إيدير مارتينز مهاجم إنتر ميلان في الدقيقة 88 يفوز منتخب ايطاليا بالمقابلة ضد منتخب السويد ويتأهل إلى دور ثمن النهائي من كأس أوروبا “يورو 2016” المقامة في فرنسا حاليا حتى 10 يوليو 2016، وبالتالي يرتفع رصيد إيطاليا إلى 6 نقاط بعد انتصارين الأول على بلجيكا والثاني على السويد، و تجمد رصيد السويد عند نقطة واحدة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن ايرلندا التي ستلعب اليوم ضد بلجيكا التي جاءت في آخر ترتيب المجموعة.

منتخب ايطاليا تنبأ له العديدون بأن يكون مجرد ضيف شرف خصوصا في المباراة الأولى ضد بلجيكا حيث فاز الطليان بهدفين لصفر بفضل تغيير المدرب اونتونيو كوينتي لخطة اللعب التاريخية “الكماشة” حيث اعتمد على خطة هجومية يلعب فيها خط الوسط دورا هجوميا كبيرا عوض ان يكون مساندا للدفاع.

وشهد الشوط الأول من مباراة السويد سيطرة متبادلة من لاعبى الفريقين، على منطقة وسط الملعب، وظهرت خطورة منتخب السويد حيث سيطر لدقائق مهمة من عمر الشوط الأول  جعل الفريق الايطالي يركن لخطة دفاعية معتمدا على مرتدات هجومية ضعيفة، مما بين ضعف خط الوسط وعقم الآلة الهجومية لايطاليا في هذا الشوط إلا من بضع محاولات، في المقابل كانت الآلة الهجومية لمنتخب السويد نشطة بامتياز بقيادة زلاتان أبراموفيتش حيث هدد مرمى بوفون في العديد من المرات، لكن الحارس المخضرم بوفون كان بالمرصاد لمهاجمي السويد مسنودا بمدافعي منتخبه وحتى هذه اللحظة يعتبر دفاع ايطاليا أحسن دفاع في اليورو 2016، عقم الهجوم جعل الكل يتساءل عن غياب أندريا بيرلو المخضرم والذي كان ينشط خط الهجوم الايطالي ويصنع أجمل اللوحات والتي تكلل بأهداف يسجلها الفتى المشاغب بالوتيلي الغائب أيضا عن هذه البطولة، ينضاف لهذا غياب لاعبا الوسط ماركو فيراتي (باريس سان جرمان) وكلاوديو ماركيزيو (يوفنتوس) بسبب اصابتهم..

مع انطلاق الشوط الثاني، حاول لاعبو الفريقين هز شباك مرمى الآخر، وكانت أخطر الهجمات عن طريق رأسية ماركو بارولو، لاعب إيطاليا، والتي اصطدمت في العارضة، وكانت أهم محاولة  للمنتخب الايطالي نفست قليلا على الدفاع الايطالي الذي بدا منهكا قليلا بسبب الإيقاع المتسارع للمباراة ولولا اللياقة لبدنية التي اشتغل عليها المدرب كوينتي  بشكل كبير لصنع الإيقاع السريع للمبارات فراغات كبيرة تجعل زلاتان أبراموفيتش يغير مجرى المباراة، واستمر الشوط الثاني متكافئا مع بعض الامتياز للمنتخب السويدي مع بعض المحاولات لزلاتنا وجياكيريني، جعلت المدرب كوينتي يجري تغيير في وسط الهجوم حيث أدخل بدل دانييلي دي روسي اللاعب تياكو موتا الذي نشط خط الوسط الايطالي وغير وجه المباراة حيث انتقل الظغط على مرمى السويديين وصنع الخط الهجومي الايطالي عدة محاولات لم تكلل بالنجاح و في الدقائق الأخيرة والعياء بادي على لاعبي المنتخبين جاءت الهجمات على استحياء من جانب كلا الفريقين إلى أن جاءت الدقيقة 88 لتشهد معها هدف الفوز للأتزوري الإيطالي عن طريق إيدير مارتينز الذي انطلق بالكرة، وراوغ أكثر من مدافع أسكنها الشباك، وحافظ الأتزوري على نظافة شباكه في 18 مباراة، حيث يدين بالفضل إلى جانلويجى بوفون، حارس مرمى الطليان الذي نجح في الدفاع عن مرمى ايطاليا طول شوطي اللقاء.