بفضل موهبته واندفاعه وقدرته على المباغتة، كان يوسف النصيري يملك كل المقومات اللازمة لمُساعدة المغرب على هز الشباك أخيراً في كأس العالم روسيا 2018. فبضربة رأسية رائعة، سجل الهدف الثاني ضد أسبانيا في المباراة الأخيرة ضمن منافسات المجموعة الثانية.
لم يكن يوسف ضمن التشكيلة الأساسية التي لعب بها المدرب هيرفيه رينارد في هذه النهائيات، ولكن بضع دقائق كانت كافية في ظهوره الأول لكي يُحدث الفارق ويسجل هدفاً كان من شأنه أن يمنح أسود الأطلس انتصارهم الأول في البطولة. ورغم أن أبطال العالم في جنوب أفريقيا 2010 أدركوا التعادل عن طريق إياجو أسباس في الأنفاس الأخيرة، إلا أن هدف النصيري جنَّب المغاربة على الأقل تلقي هزيمة ثالثة في هذه المغامرة.
وقال لاعب “مالغا” الذي فاجأ الأسبان في الدقيقة 81: “أنا سعيد للغاية بأدائنا وجهودنا، وخصوصاً بالهدف الذي سجلته. أود أن أهديه إلى جميع المغاربة.”
رأس مرفوع
قدّم المنتخب المغربي أداءًا رائعاً في المباراتين السابقتين ضد كل من إيران والبرتغال، لكنه مُني بالهزيمة في كلتا المناسبتين، مما حكم عليه بالإقصاء مبكراً من روسيا 2018. ورُغم رضاه الواضح عن المستوى الذي قدمه فريقه في هذه النهائيات، إلا أن النصيري يتأسف بحسرة كبيرة على غياب الفعالية وقلّة فرص التهديف في مشوار أبناء شمال أفريقيا.
وعوض الإستسلام لخيبة الأمل بعد كل الجهود التي ذهبت أدراج الرياح في الجولتين السابقتين، أبى أسود الأطلس إلا أن يُقاتلوا ويكافحوا حتى الرمق الأخير من مغامرتهم الروسية، رغم الإقصاء المبكر، وهو ما يوضّحه يوسف النصيري بالقول: “عندما تلعب ضد فريق كبير، سبق له أن تُوج بطلاً للعالم، عليك أن تُخرج كل ما في جعبتك للدفاع عن حظوظك.”
وإذا لم يكن الأداء الفني الرائع كافياً لإنقاذ المغرب من إقصاء سبق لأوانه، فإنه كان كافياً على الأقل لتوديع البطولة برأس مرفوع.
مقال عن موقع “الفيفا”
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…