وجهت ثلاث جمعيات حقوقية اتهامات مباشرة إلى إدارة ومسؤولي قرية المسعفين SOS بالجديدة باستعمال “أساليب القمع و التضييق و الانتقام و التسلط و الترهيب و الإهانة ” في حق أطفال وطفلات متخلى عنهم بهذه القرية، و اعتبرت الجمعيات الحقوقية أن مثل هذه التصرفات تدفع هؤلاء الأطفال إلى التشرد و الضياع و مواجهة تهديد الاغتصاب.
وقالت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان و منتدى الحريات في بيان يتوفر عليه موقع “الأول” إن إدارة قرية الأطفال مارست الانتقام تجاه بعض طفلات وعنفتهم معنويا و نفسيا عبر إبعادهن عن أمهاتهن الحاضنات لهن وذلك بعد نقلهن المفاجئ إلى مدن أخرى دون أي إطار قانوني أو إنساني، واستشهدت الهيئات الحقوقية بحالات الطفلة سلمى كوار التي تم إبعادها إلى مدينة أيت اورير و أمينة شرف التي تم إبعادها إلى مدينة أيت اورير و حالات أخرى …
وحسب ذات البيان فإن هذه التنقيلات جاءت كرد فعل للإدارة على رفض الأطفال للإهانات و الاستغلال من لدن بعض المسؤولين. و طالبت الهيئات الحقوقية بالتراجع عن قرارات الإبعاد التي تم اتخاذها سواء في حق الأطفال أو الأمهات الحاضنات، مع فتح تحقيق مستعجل ونزيه في ما يحدث بقرية SOS بالجديدة .
ومن جانب آخر اعتبر مصدر مطلع في اتصال ب”الأول” أن جزءا كبير من المشاكل التي عرفتها قرية المسعفين للعناية بالأطفال المتخلى عنهم مؤخرا، يرجع بالأساس إلى الصراعات القائمة بين إدارة المؤسسة و موظفين و مستخدمين داخلها، وهي الصراعات التي تطورت مؤخرا وأفرزت احتجاجات مستخدمين و موظفين ينتمون إلى نقابة الاتحاد المغربي للشغل الذين أصدروا بيانا يستنكرون فيه تردي العلاقة بين الإدارة و العاملين بهذه المؤسسة الاجتماعية، وهو الصراع الذي قال مصدرنا بات يستوجب تدخل الجهات المعنية حماية لمصالح الأطفال من نزلاء هذه المؤسسة أولا وأخيرا.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…