فضيحة جديدة لـ”الضحى”.. مشروع عرصة طنجة 2 مهدد بالانهيار على رؤوس ساكنيه

اشتكى عدد كبير من سكان إحدى التجزئات العقارية التي تعود لمجموعة “الضحى”، بالقول إنه، في الوقت الذي لم يمر على مشروع عرصة طنجة Pépinières 2 بطنجة البالية أكثر من أربع سنوات، على تسلم المستفيدين منه شققهم حتى اتضح للساكنة العديد من التجاوزات خلافا لما تم الإعلان عليه من طرف شركة “الضحى” والتزمت به في دفتر التحملات بشأن توفير شروط السكن اللائق، أمام المستفيدين منه، والذين أغلبهم من ذوي الدخل المحدود، من قبيل غياب المرافق الضرورية مثل، ملاعب الأطفال ومسجد، وحتى المستوصف الصحي المشيد، لا زال مغلقا والمدرسة المشيدة بدورها، لازلت لم تفتح أبوابها بعد، كما تبين وجود خروقات كثيرة في المشروع كالربط بين شبكة الوادي الحار وقنوات تصريف المياه الشتوية بأحياء بعض المجموعات كالمجموعة السادسة على سبيل المثال، مما يتسبب في انبعاث روائح قنوات الصرف الصحي وما ينجم عن ذلك من أضرار صحية بالغة على الساكنة، بالإضافى إلى التلاعب الحاصل على مستوى غياب الربط المخصص للهاتف.
وأضاف المشتكون في اتصال مع “الأول”، “لكن المشكل الأخطر بكل المقاييس يكمن في التسرب الخطير للمياه أسفل العمارات الذي يتزايد بصورة مقلقة تهدد العمارات بالانهيار بعد ظهور تشققات على بعضها إن لم تتدخل شركة “الضحى” مما يدل على وجود تلاعبات واضحة للمقاولة التي أشرفت على انجاز المشروع ويستدعي فتح تحقيق حول هذا الاستهتار بأرواح المواطنين، فعلى الرغم من محاولات الشركة الخاصة التي تدبر الملكية المشتركة Hoam بجزء من أحياء هاته الوحدات السكنية كالمجموعة السادسة G6 عبر محاولتها إفراغ المياه التي لم تتوقف عن التزايد بمحركات للضخ لإخراجها من أسفل العمارات المعنية للمجموعة من عمارة 37 إلى 46 علما بأن هاته الوضعية تشمل تقريبا كل عمارات المجمع السكني خاصة خلال فصل الشتاء، إلا أن المياه في تزايد الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة لدى السكان تهم مستقبل عقارهم وأرواحهم بما يمكن أن ينجم عن ذلك من تضرر الأساسات وما يمكن لا قدر الله من انهيارها إن لم تتدارك الجهات المسئولة من شركة الضحى ووزارة الإسكان التي منحت تراخيص بناء هاته الوحدات السكنية الاقتصادية على مجاري المياه”٧. إزاء هذا الوضع أرسل وكيل الإتحاد Hoam عبر معاينة لهاته الوضعية بحضور عون قضائي رسالة بتاريخ 6 يونيو 2017 إلى المقر الجهوي لشركة “الضحى” بطنجة يحذر مما يمكن أن ينجم من مخاطر على عمارات المجموعة السكنية التي يشرف عليها للمجموعة السادسة، داعيا إلى ضرورة التدخل السريع تفاديا للأسوأ لا قدر الله عبر انهيار العمارات وتضرر أساساتها واللجوء إلى القضاء إن تمادت شركة “الضحى” بفرعها بطنجة تجاهل هذا الإشكال الخطير وعدم معالجة الوضع في أقرب وقت قبل حصول الكارثة.

لذا فإن الدعوة اليوم ملحة لتدخل كل الأطراف المسئولة عن هذا المشروع قبل فوات الأوان لإيجاد الحل وإيفاد لجنة للوقوف على فداحة الوضع .وفتح تحقيق حول التلاعبات التي يعرفها هذا المشروع السكني في مدينة يراد لها أن تكون بوابة المغرب على أوروبا”. يؤكد المتضررون.