نقلت قبل لحظات “ربيعة. ز” التي تتهم زوجها الشرطي باغتصابها والاعتداء عليها رفقة شخص آخر، من مستشفى محمد الخامس بطنجة نحو مستشفى ابن سينا بالرباط، في حالة حرجة، بعدما طلب الطاقم الطبي المشرف عليها بنقلها إلى هناك.
وكانت “ربيعة. ز” قد نقلت قبل أيام من مستشفى للا مريم بالعرائش إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة بعدما وقف الأطباء على خطورة وضعها الصحي، بفعل الاعتداءات التي تعرضت لها.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى يوم 28 يناير المنصرم، “حين توجهت “ربيعة. ز” لقضاء بعض الأغراض من دكان لبيع المواد الغذائية.. ولدى عودتها، وبينما هي تفتح باب البيت، داهمها زوجها “محمد. ب” ومعه شخص آخر شلَّ حركتها، فيما وضع زوجها الأصفاد في يديها وأدخلاها إلى البيت بالقوة”، حسب الشكاية التي تقدمت بها والدة “ربيعة. ز” إلى الوكيل العام للملك بطنجة. والتي تضيف فيها أن الزوج وصديقه “اعتديا عليها بالضرب والجرح في مختلف أنحاء بدنها وقاما باغتصابها وأدخلا قطعة من حديد بشكل وحشي في قُبلها ودُبرها وظهرها حتى أغمي عليها ووضعا السم في فمها، ثم قاما بربطها بحبل وبقيت بغرفتها بالمنزل المذكور من تاريخ 28 يناير 2016 إلى غاية 01 فبراير 2016، حيث عثر عليها أفراد من عائلتها وبعض الحقوقيين وهي بين الحياة والموت، ليتأكد لاحقا إصابتها بشلل نصفي.
وحسب ما أكد لـ”الأول” الحقوقي العياشي الرياحي، فإن عائلة”ربيعة. ز” رفضت قبل قليل نقلها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، مخافة محو آثار “جريمة الاعتداء” بعدما شككت في نوايا بعض المسؤولين في مستشفى محمد الخامس بطنجة في التواطؤ مع “الجناة”. ويضيف الرياحي بأن مدير المستشفى أكد للعائلة والحقوقيين أن نقل “ربيعة. ز” ضروري لاستكمال العلاج، مضيفا بأنه سلم تقريرا مفصلا عن وضعها الصحي إلى الضابطة القضائية.
وكان ثلاث ضباط، ضمنهم ضابطة امرأة، من أمن العرائش، قد حلوا بمستشفى محمد الخامس بطنجة لاستكمال البحث في الاعتداء، خصوصا وأن الضحية توجه أصابع اتهامها إلى زوجها الذي يشغل منصب رجل أمني بسيدي سليمان.
وأكد مقربون من “ربيعة. ز” أن دوافع الاعتداء عليها “انتقامية” لأن “زوج الضحية رفض توثيق زواجه منها، والاعتراف بطلفتها، وبعدما لجأت إلى المحكمة التي أنصفتها، ثارت ثائرته وبدأ يخطط للانتقام منها بهذه الطريقة الوحشية”.
يذكر أن”ربيعة. ز” في الثلاثينات من عمرها، كانت تقيم في انجلترا، وتعرفت على زوجها عندما كان يشتغل شرطيا برتبة مقدم، حيث حملت منه وذهبت “باتفاق معه” كما تقول، لتضع مولودها بانجلترا، ولدى عودتها “فوجئت به” ينكر علاقته بها أو برضيعها، وهو ما دفعها للجوء إلى القضاء، الذي جاء حكمه لصالحها، حيث “سبق له أن اختطفها رفة طفلتها قبل أن يعتدي عليها بهذا الشكل”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…