أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أنه لم يتم الترخيص بالمغرب لأي منتوج يحتوي على مادة (الفيبرونيل) سواء لاستخدامها في الزراعة أو في منتجات الحيوانات المنزلية الموجهة للاستهلاك البشري، بما في ذلك منتجات الدواجن، مبرزا أن هذه المادة مسموح بها فقط باعتبارها دواء بيطريا للكلاب والقطط مخصصا لعلاج الطفيليات الخارجية.
وشدد المكتب في بلاغ صادر اليوم الأربعاء، على أنه يتابع عن كثب التطورات المتعلقة بسحب بعض البدان الأوروبية للبيض الملوث من سلاسل التسويق بسبب وجود مبيد (الفيبرونيل)، مؤكدة حرصها على طمأنة المستهلك بخصوص جودة وسلامة البيض في السوق الوطنية.
وأضاف أن المغرب لا يستورد البيض الموجه للاستهلاك، باستثناء كميات صغيرة تم استيرادها في شهر رمضان 2016 إثر ظهور حالات لانفلونزا الطيور من نوع (هاء 9 نون 2) بالمغرب، مشيرا إلى أن الإنتاج الوطني من هذه المادة، يبلغ نحو 5 مليار وحدة، “تغطي كافة احتياجات المستهلكين المغاربة، ويصدر جزء منها إلى بعض البلدان الإفريقية.” وأضاف البلاغ أن المكتب يسهر، في إطار مهامه واختصاصاته، على السلامة الصحية للمنتجات الغذائية المطروحة في السوق المحلية أو المستوردة، مشيرا إلى أن استيراد أي مواد غذائية موجهة للاستهلاك البشري والحيواني يخضع لمراقبة طبية منتظمة من قبل مصالح المراقبة على مستوى نقط التفتيش الحدودية للمملكة لضمان جودتها وسلامتها.
وشدد المكتب على أنه لا يتم قبول جميع المنتجات غير الآمنة أو التي قد تشكل خطرا على المستهلك فوق التراب الوطني، مشيرا إلى أن بعض البلدان الأوروبية، لاسيما هولندا، شرعت مؤخرا في سحب البيض الملوث المعد للاستهلاك من سلاسل التسويق بسبب وجود (الفيبرونيل) المحظور استخدامه لدى الحيوانات الموجهة منتجاتها للاستهلاك البشري.
وذكر المصدر ذاته أن أصل هذه القضية بدأ مع استخدام ضيعات أوروبية لتربية الدواجن منتوجات تحتوي على (الفيبرونيل) لمكافحة العث الأحمر عند الدواجن، مشيرا إلى أن هذه المادة مرخص لها في أوروبا في مجال الزراعة وكمضاد خارجي للحشرات لدى الكلاب والقطط. ومع ذلك، يحظر استعمال هذه المادة في علاج الحيوانات التي توجه منتجاتها للسلاسل الغذائية. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن (الفيبرونيل) تعد مادة “سامة نسبيا” بالنسبة للبشر.