تم، مؤخرا خلال اجتماع عقد بمقر ولاية جهة بني ملال- خنيفرة حول المخطط الإقليمي لمواجهة البرد القارس بالمناطق الجبلية التي يتعدى ارتفاعها 1500 متر، اتخاذ مجموعة من الإجراءات الإستباقية والتي تستهدف حوالي 26 ألف من ساكنة المناطق الجبلية بثماني جماعات قروية وهي فم العنصر وتيزي نسلي وأغبالة وبوتفردة وناوور وتاكزيت وتانوغة وفم أودي.
وذكر بلاغ لولاية الجهة أن هذه الإجراءات، التي تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي ستعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة بالأطلسين المتوسط والكبير، همت إحداث لجن لليقظة على مستوى الولاية والوحدات الترابية، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الضرورية ككاسحات الثلوج وغيرها من الآليات، وتعبئة الموارد البشرية الكافية للتدخل بمختلف المحاور الطرقية لفك العزلة عن المناطق المهددة بالثلوج والفيضانات.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه التدابير تروم تغطية المؤسسات التعليمية بالتدفئة، وتوفير الأدوية المخصصة للأطفال والمسنين، وتعبئة الموارد البشرية لقطاع الصحة ومصالح المستعجلات بالمستشفيات، وتنظيم قوافل طبية مع تتبع الحالة الصحية لحوالي 190 امرأة حامل واللائي يمكن أن يضعن حملهن خلال هذه الفترة الصعبة.
كما سيتم إطلاق البرنامج الصحي الإستعجالي على مستوى المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، وإحداث ديمومة العلاجات وفرق للدعم بعين المكان، إلى جانب دعم النقل الصحي على مستوى الطرقات، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بكل من مدن بني ملال وقصبة تادلة والقصيبة وزاوية الشيخ، فضلا عن توزيع الأغطية والمواد الغذائية على عدد من الأسر المتضررة، وتحسيس الساكنة بكل المخاطر التي يمكن أن تعترضهم خلال هذه الفترة.
ودعا والي جهة بني ملال- خنيفرة عامل إقليم بني ملال محمد دردوري، خلال هذا اللقاء، السلطات الأمنية والمحلية والمصالح الخارجية المعنية، والجهات المتدخلة في هذه العملية، إلى إطلاق عملية إيواء الأشخاص بدون مأوى البالغ عددهم حوالي 108 شخصا والعناية بهم، مؤكدا على ضرورة التنسيق والتعاون بين كل المتدخلين في عملية مواجهة البرد بالمناطق الجبلية من أجل مساعدة المواطنين، خاصة بالمناطق الجبلية على مواجهة الآثار السلبية للظروف المناخية الصعبة.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…