قررت النيابة العامة بابتدائية فاس، نهاية الأسبوع الماضي، متابعة “الرابور” صاحب أغنية “شرّر كبي أتاي” التي أثارت جدلا واسعا، في حالة اعتقال وأمرت بإيداعه سجن بوركايز، بعد اتهامه بـ”تحريض قاصرين دون سن الثامنة عشرة على ممارسة الدعارة أو القوادة، والتحريض على ارتكاب جريمة أو جنحة عبر وسيلة إلكترونية مستوفية شرط العلانية، والمشاركة في هذه الأنشطة”.
وشرعت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس، أمس الاثنين، في محاكمته الرابور “أ. ا”، الذي يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، وقد تقرر إعطاء مهلة من أجل إعداد الدفاع حتى 15 أبريل الجاري.
ويأتي هذا بعدما أثارت كلمات أغنية “كبي أتاي”، التي تمزج الراب بموسيقى تراثية، غضب المتابعين وبعض الحقوقيين، معتبرين أن استخدام هذا الكلام في الراب يُعطي صورة سيئة عن هذا النوع الغنائي والفني في المغرب.
كما جرّت أغنية “كبي أتاي” المثيرة للجدل، على أصحابها العديد من الانتقادات بالإضافة إلى متابعتهم قضائيا من قبل منظمة “ما تقيش ولدي”.
وقالت المنظمة، في بلاغ سابق لها أنها، “اطلعت على محتوى فيديوهات عديدة، خاصة مجموعة من الأغاني الخادشة للحياء، ومنها ما تتضمن مقاطع يدعو أصحابها لاستغلال القاصرات جنسيا واغتصابهن، بجملة صريحة مباشرة وواضحة”.
وأضافت: “في حين أن المجتمع المدني والحقوقي وكافة المجتمع المغربي يجمع الشتات الذي تخلفه آفة البيدوفيليا ويضمد جراح معاناة الضحايا و يعالج المآسي الناتجة عنها، و كذلك يكافح من أجل محاربة ظاهرة إغتصاب الاطفال و القاصرين، و في ظل إمكانية الاطفال الوصول إلى فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر هذه الاغاني بدون مراعات أصحابها لأخلاقيات الفن والموسيقى وأهدافه و يستعملونها لتمرير رسائل مباشرة خطيرة كالتحريض على الاستغلال الجنسي للقاصرات واغتصابهن، في الأخطر أنه يتم الاستماع لها وتنشر بكل بساطة”.
وتابعت: “لذلك فإن المنظمة تسلط الضوء على ما تتضمنه هذه الأغاني، وستقوم بجميع الاجراءات القانونية اللازمة من أجل متابعة كل من يقوم بالتحريض على استغلال الاطفال واغتصاب القاصرات عبر الاغاني؛ كما أن بعض الجمل ما هي إلا انعكاس لممارسات تطبق على أرض الواقع”.
مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات.. تل أبيب تندد وتصف العملية ب”الإرهابية”
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن إسرائيليا مفقودا في الإمار…