قالت ابتسام لشكر الناشطة الحقوقية وعضوة حركة “مالي” المدافعة عن الحريات الفردية، في روايتها حول حادث اعتقالها من قبل الشرطة يوم الجمعة الماضي بالرباط، بمعية صديقها إسماعيل بكار: “لقد كنت أنا وإسماعيل نرافق إحدى صديقاتنا التي كانت بمنزلي لتستقل سيارة أجرى، حين شاهدت طفلة تبلغ من العمر ستة سنوات تقريبا تلاحق السيارات لبيعهم أوراق “الكلينكس”، وأضافت لشكر في حديثها لموقع “الأول” فطلبت منها أن تعود لبيتها، نظرا للأخطار التي يمكن أن تلحقها خصوصا وأن الوقت متأخر”. وتابعت ابتسام لشكر ” أجابتني الطفلة أنها برفقة أمها التي كانت تجلس على مقربة منها، فذهبت عند أمها وطلبت منها أن لا تترك ابنتها تلاحق السيارات فمن الممكن أن تتعرض لحادث، لكن الأم رفضت الإصغاء واتهمتنا بتصويرها”.
وأضافت لشكر “بدأت المرأة في الصراخ، فاجتمع حولنا الناس وكانوا متفقين معي في وجهة نظري، حيث قام أحدهم باستدعاء الشرطة التي قدمت وطلبت منا الذهاب إلى مخفر الشرطة لحل المشكل، خصوصا أن المرأة أصرت على أننا قمنا بتصويرها”، وقالت ابتسام:” كان الأمر عاديا في الكوميسارية، حيث تفقدوا الهاتف وتأكدت المرأة أنه لم يتم تصويرها وتم إخلاء سبيلها إلا أننا تفاجآنا باحتجازنا نحن، حيث طلبوا منا أن نسلم هواتفنا الشيء الذي رفضه مرافقي إسماعيل الذي أصر على أن يتم تحرير محضر حول عملية تسليم الهواتف”، وتابعت لشكر” كنت شاهدة على تعنيف رجال الشرطة لإسماعيل، وكيف انتزعوا منه الهاتف بالقوة، وقد قام أحدهم بإدعاء أن إسماعيل ضربه وقام بتمزيق قميصه، وهو الشيء الذي لم يحصل إطلاقا”.
وواصلت ابتسام لشكر القول “هذا ما حصل لإسماعيل أما أنا فكنت أضع هاتفي تحث ملابسي الداخلية “التبان” أي تحت تنورتي، أرادوا تفتيشي فرفضت وطلبت منهم أن تفتشني امرأة حسب القانون، إلا أنهم” تحماو عليا ثلاثة البوليس ورماوني فوق المكتب وخداو هاتفي بالقوة من تحت صايتي”، مضيفة “صفعوني وشتموني بأشد النعوت وأثار الضرب لازالت في وجهي وسأقدم شكاية بخصوص العنف الذي تعرضت له”.
وقالت ابتسام لشكر إن “الشرطة منعتنا من الاتصال بمعارفنا وبالمحاميين في خرق واضح للقانون، كما أنهم حرضوا علينا باقي السجناء بدعوى أننا ملحدون، لقد كانت ليلة قاسية” فعلا، وأضافت ابتسام “لم نأكل شيئا حتى تم نقلنا إلى مخفر العرفان لتحرير المحضر حيث أعطونا “سندويش”، وقنينة ماء ومن بعدها تم عرضنا على وكيل الملك اليوم صباحا ليتم إطلاق سراحنا من دون متابعة.”
وكانت الرواية الأمنية، قد تحدثت عن أن توقيف ابتسام لشكر ورفيقها اسماعيل بكار كان بسبب تورطهما في قضية تتعلق بالسكر وإحداث الضوضاء والاعتداء على موظف شرطة أثناء مزاولته لمهامه، وأن لشكر ومرافقها كانا في “حالة سكر متقدمة” عندما دخلا في شجار مع سيدة تبيع المناديل الورقية بشارع محمد الخامس بمدينة الرباط، قبل أن يتطور الأمر إلى إحداث فوضى كبيرة في الشارع العام، كما أن إسماعيل بكار، استعمل “العنف والإهانة” في حق أحد الشرطيين بسبب “حالة السكر المتقدمة “التي كان عليها.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…