سيرا على نهجها المعتاد في إرهاب الصحافيين وتكميم أفواههم، قررت مجموعة “الضحى” العقارية مقاضاة موقع “الأول”، بتهمة السب والقذف والمس بالحياة الخاصة، وطالبت في الشكاية المباشرة المقدمة باسم رئيسها أنس الصفريوي، وباسم شركة “دوجا بروموسيون ..مجموعة الضحى” بتعويض إجمالي بلغ 500 مليون (أي نصف مليار)، وذلك على خلفية نشر موقع “الأول” لمقال صحفي تحت عنوان “هل هي بداية نهاية “الضحى” ..مشاريع متعثرة وخسائر فادحة واستقالات بالجملة”، يوم الاثنين 13 يونيو المنصرم.
وقد تضمنت الشكاية التي دبجها المحامي حسن السملالي – المناضل التقدمي والمعتقل السياسي السابق- اتهامات لمدير موقع “الأول” بأن هناك قصدا مبيتا للإساءة لمجموعة “الضحى”، والمس بمركزها التجاري، عبر مجموعة من الافتراءات الكاذبة والمغرضة، وكذلك التعرض لشخص السيد أنس الصفريوي وإلصاق به عدة نعوت تخدش في سمعته ومركزه الاجتماعي، لم يسلم منها حتى أفراد عائلته (هكذا جاء في مقال الشكاية). وقد حددت المحكمة تاريخ الجلسة يوم 15 غشت القادم.
تجدر الإشارة إلى أن المقال الذي نشره موقع “الأول” حول مجموعة الضحى، تضمن سردا لمشاريع “مجموعة الضحى” الفاشلة بالأسماء، وكذا مناطق تواجدها، كما تضمن وصفا لطبيعة العلاقات “التدبيرية” داخل المؤسسة “العملاقة”، والتي أدت إلى عدد كبير من الاستقالات، ذكرنا مناصب المستقيلين والأحرف الأولى من أسمائهم، وأسباب استقالتهم، كما أوردنا تقرير مؤسسة أوروبية، والتي رصدت خسائر “الضحى” عبر استثماراتها الفاشلة في إفريقيا. وهو الأمر الذي لم تسع المجموعة العقارية للإجابة عنه، واختارت طريق التخويف والإرهاب. فأين يتجلى السب والقذف والمس بالحياة الخاصة في كل ما ذكرنا، إلا إذا كان أنس الصفريوي يعتبر نفسه مقدسا لا يجب الحديث عنه ولا عن شركته، رغم أن الدستور أزال القداسة عن الملك نفسه، لكن بعض النافذين والمزهوين بمالهم، لازالوا يعتقدون أنهم فوق النقد.
مجلس المستشارين يصادق على مشروع القانون المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار
صادق مجلس المستشارين، في جلسة تشريعية عقدها اليوم الثلاثاء، بالأغلبية، على مشروع القانون ر…