رضوان الحسني
في الوقت الذي صادقت فيه الحكومة المغربية على ترسانة من البنود والقوانين الزجرية التي سيتم تطبيقها في حق مستعملي الأكياس البلاستيكية أو مصنعيها تفاعلا مع تنزيل حملة “زيرو ميكا”، تشهد أثمنة “الميكا” في هذه الأيام ارتفاعا صاروخيا بسبب ترويجها بقوة في السوق السوداء. وحسب تصريحات متطابقة لعدد من التجار الذين التقاهم موقع “الأول” فإن ثمن الكيلوغرام الواحد من الأكياس البلاستيكية يتراوح حاليا بين 50 درهما و60 درهما وهي أثمنة مرشحة للارتفاع خلال فترة الصيف، هذا في الوقت الذي كان ثمن الكيلوغرام للأكياس البلاستيكية لا يتجاوز 20 درهما.
و أكد تُجار وباعة متجولون أنهم لم يجدوا بديلا عن الميكا إلى حدود الساعة، ويكتفون بإخبار الناس بأن الأكياس البلاستيكية ستنقرض وعليهم اتخاذ الاحتياطات في الوقت الذي لم يجد فيه الباعة وأصحاب المحلات التجارية ما يعوضون به هذه الأكياس الأمر الذي اضطرهم إلى اقتنائها على الرغم من ارتفاع أثمنتها في السوق السوداء.
وأكد أحد باعة الفواكه في تصريحه لـ”لأول” أنهم يضطرون إلى زيادة بعض السنتيمات إلى أثمنة الفاكهة لاسترجاع المبالغ الإضافية التي باتت تستنزفها الأكياس البلاستيكية في السوق السوداء.
أما بائعي الدجاج و بائعي الأسماك فاكدوا أن “الميكا” حاضرة بقوة ولا بديل عنها حاليا بالنسبة إليهم وإلا فلن يبيعوا بضاعتهم إلى الزبناء الذين في الغالب يكونون من عابري السبيل و يصعب حصولهم على بديل للأكياس البلاستيكية.
وناشد المتحدثون إلى موقع “الأول” المسؤولين بمراجعة هذا القرار أو السهر على توفير البديل بشكل يجعلهم يمارسون أنشطتهم التجارية دون مشاكل مع الزبناء. واستهزأ مجموعة من المصرحين للموقع من الوصلات الإشهارية التي يتم بثها على القنوات العمومية واعتبروها مُجرد “تمثيل” على المواطنين عبر اصطناع مشاهد محبوكة بدل نزولهم إلى الشارع و واستقصاء آراء الباعة المتجولين في الأسواق الشعبية والأسواق الأسبوعية بالعالم القروي.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…