كشف الخبير القانوني، المحامي محمد جمال معتوق معطيات وتفاصيل خطيرة بخصوص ظروف وفاة الصحافي بالقناة الثانية، صلاح الدين الغماري، الذي غادر إلى دار البقاء ليلة الخميس-الجمعة الفارطة.

وأفاد معتوق في لقاء إذاعي حول مسؤولية سيارة الإسعاف عند التأخر، بأن الفقيد الغماري أغمي عليه الخميس الفائت وواجه صعوبة في التنفس، فتم الاتصال بإحدى سيارات الإسعاف، لكنها تأخرت بثلاثين دقيقة، مؤكدا أنه خلال انتظار قدوم سيارة الإسعاف، ظل أحد جيران الصحافي الغماري وهو طبيب، يقدم له الإسعافات الضرورية لتبقى دقات قلبه تدق.

ووفق المعطيات التي كشفها معتوق، فإنه لدى وصول سيارة الإسعاف بعد نصف ساعة إلى بيت المتوفّى، تفاجئ الطبيب المرافق له وبقية جيرانه بخلو السيارة من قنينة الأكسجين، ليضطروا مجددا إلى ربط الاتصال بسيارة إسعاف أخرى، والتي لم تكن بدورها على أحسن حال من سابقتها، إذ لم تكن مزودة بمقدار كاف من الأكسجين.

الأكثر من ذلك، يضيف معتوق، ظلت سيارة الإسعاف هذه غير المزودة بقنينة الأكسجين والتابعة لوزارة الصحة، تطوف بالغماري المغمى عليه، مدينة المحمدية بحثا عن مكان شاغر في إحدى مصحاتها، إلى أن وافته المنية على متنها.

واستنكر المتحدث ذاته ما وصفه بـ”استخفاف” وزارة الصحة بصحة المواطنين المغاربة، مشددا على أنها أثبتت مرة أخرى أنها “ضعيفة جدا” وأن الخدمات التي تقدمها المستشفيات وسيارات الإسعاف التابعة لها “لا ترقى إلى المستوى المطلوب”.

وطالب محمد جمال معتوق وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بفتح تحقيق في النازلة للتأكد مما إذا كانت وفاة الصحافي صلاح الدين الغماري نتيجة تقصير مع ما يترتب عن ذلك من محاسبة المسؤولين، وذهب إلى القول إن الواقعة ترقى إلى جريمة القتل غير العمد.

التعليقات على معطيات خطيرة حول ظروف وفاة الصحافي الغماري.. وفرضية القتل غير العمد قائمة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج

خرج أحمد الريسوني، رئيس حركة التوحيد والإصلاح سابقا، عن صمته بخصوص النقاش الدائر حول المقت…