عادت فعاليات حقوقية بمدينة مراكش لدق ناقوس الخطر حيال تدهور الوضع الصحي بالمدينة الحمراء، مسجلة استمرار تكتم المديرية الجهوية للصحة عن المعطيات والمعلومات المتعلقة بانتشار فيروس “كوفيد 19″، خاصة فيما يتعلق بالحالات الناشطة وخريطة انتشار الوباء بالمدينة، وعدم احترام بروتوكول العلاج المنزلي لغياب المتابعة الطبية وشروطه الاجتماعية.
وأعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، في بلاغ لها، عن اندهاشها الكبير لغياب الصيانة والمراقبة فيما يخص وضعية المولد الكهربائي بمستشفى ابن زهر، مؤكدة أنه عرف انقطاعا في التيار الكهربائي ليلة الأربعاء 04 نونبر مما خلق نوعا من الهلع في صفوف المرضى، خاصة وأن المستشفى يعد مركزا هاما للتكفل بحالات “‘كورونا” ومنها من يخضع للعلاج تحت التنفس عبر الأوكسجين.
كما أدانت “الوضع الكارثي لقسم المستعجلات بمستشفى المامونية، حيث تغيب أبسط إجراءات الوقاية والحماية من الوباء سواء في صفوف الأطر الصحية او المرتفقين المصابين للمرضى، مما يجعل الفرع يشدد على ضرورة تقوية المراقبة وإعمال البرتوكول الخاص بشروط الحماية والوقاية”.
وأكد حقوقيو مراكش على ضرورة الاهتمام بقسم المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، عبر تمكين كافة الأطر الصحية بالمستلزمات الضرورية وتزويده بالمتطلبات الطبية والبيوطبية، وتحسين شروط عمل الاطقم الصحية، وحسن استقبال المرضى، خاصة ان القسم يعرف اكتتضاضا غير مسبوق وتعثرات واضحة في إنجاز مهامه.
من جهة أخرى، شددوا على وجوب تخفيف معاناة مرضى القصور الكلوي الذين يخضعون لحصص تصفية الدم بمركز جنان الورد، عبر ضمان استمرارية الاستفادة من الحصص المخصصة لكل مريضة ومريض، وإصلاح الأعطاب التقنية التي تطال التجهيزات، وتحسين شروط الاستقبال وظروف العلاج، بما فيها الاهتمام بالمخاطر الصحية ووسائل النظافة والأكل.
كما استنكروا النقص الحاد أو افتقاد بعض الأدوية الخاصة بأمراض السرطان والدم بمركز الانكولوجيا الكائن بقلب المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، لافتين إلى ضعف تزويد الصيدليات بالمدينة بلقاح الأنفلوانزا الموسمية vaxigrip Tetra، مما جعل عددا كبيرا من الفئات المستهدفة لم تصل إلى اللقاح، وفئات أخرى عريضة عاجزة حتى عن توفير موارده المالية حتى لو كان متوفرا، مستغربين إطلاق وزارة الصحة حملة التلقيح رغم غيابه عن مراكزها الصحية وندرته الفائقة بالصيدليات.