طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، والي جهة مراكش آسفي ورئيس المجلس الجماعي لمراكش برفع الضرر عن ساكنة “دار السلام” وحمل شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة على احترام إلتزاماتها.
وقالت الجمعية في مراسلتها إلى المسؤولين المذكورين إن مساحات فارغة قبالة المجمع السكني دار السلام، تحولت إلى نقطة سوداء تفوح منها الروائح الكريهة وتنبعث منها الحشرات، مما يشكل مصدر إزعاج لساكنة الحي، خاصة خلال الفترة المسائية والليل.
وحسب ما عاينه فرع الجمعية، تضيف المراسلة، فإن شاحنات نقل النفايات الصلبة لشركة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمقاطعة المنارة (S.M.V.M) تفرغ حمولاتها من النفايات الصلبة لتتركها تتراكم حتى تشبع الساكنة من روائحها النثنة، وتتسرب منها إلى الفرشة المائية عصارتها الملوثة، لتقوم بعد بذلك بنقلها إلى المطرح العمومي المخصص لذلك في منطقة المنابهة، مشيرة إلى أن هناك نفايات اخرى قادمة من عدة مناطق بجماعة السعادة.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أكدت أنه سبق لها أن نبهت لمشكل تراكم النفايات داخل المدار الحضري لمدينة مراكش، وتشكل نقط سوداء بعدة أحياء بدون إستثناء، مبرزة أن الشركات المعهود لها التدبير المفوض لقطاع النظافة، لا تحترم دفتر التحملات، ولا تفي بإلتزاماتها، وأشغالها تشوبها عدة إختلالات، وأن الخدمة المقدمة لا ترقى إلى المبالغ المالية الضخمة التي تتلقاها جراء صفقة التدبير المفوض.
وكشف المصدر ذاته أن ساكنة دار السلام كانت تعتزم الإحتجاج على هذا المطرح المزعج والملوث والمدمر لكل ما هو جميل ويوحي بالسكن اللائق، إلا أن الساكنة تلقت وعودا بإخلاء المطرح، كما أن إلتزامها بالحجر الصحي وثقتها في الجهات المسؤولة جعلها تعدل عن التظاهر ضد المطرح المذكور.
تبعا لذلك، دعت الجمعية إلى تقوية المراقبة على الخدمات التي تقدمها شركات التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدينة، خاصة الشركة المكلفة بمنطقة المنارة نظرا لوجود عدة نقط سوداء لتراكم الأزبال بعضها يوجد قرب مؤسسات تعليمية بأحياء المسيرة والمحاميد وغيرهما.
كما جددت مطالبها بتغريم كل شركة نظير عدم إلتزامها بتنفيذ ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، أو التي أخلت بأحد الأسس القانونية للعقد.