روى شاهد عيان حضر واقعة حلق شعر فتاة جامعة مولاي سماعيل بمكناس من قبل طلبة “البرنامج المرحلي”، تفاصيل ما وقع كما شاهدها بأم عينه، وقال: “دخلت باب الكلية، أتمعن الطلبة والساحة وصور الشهداء، وأراجع عبرهم صفحات التاريخ بفخر، غير أن التاريخ انقلب في لحظة بدأ فيها الفر والكر، والكل يجري في اتجاه فتاة عاملة بالمقصف كانت تحت قبضة “رفييق” وليكن المصطلح أفضل كان الرفيق “يجرجرها” من شعرها”، وأضاف الشاهد وهو يروي فضاعة المشهد “في حين الرفاق الاخرين يصفعون ويرفسون من جميع الجهات الى أن أوصلوها الى الحلقية معلنين عن بداية محاكمة جماهيرية”.
وتابع الشاهد وهو الذي رفض ذكر إسمه،” أن “أسباب محاكمة الفتاة -حسب ما قيل- أن الفتاة كانت جاسوسة لصالح فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية وأنهم تأكدوا من الأمر بعد مراقبتها لمدة 15 يوم” وأضاف أنهم”أخذوا هاتفها لقراءة رسائلها مع حبيبها المنتمي للحركة الثقافية الأمازيغية، حيث وجدوا فيديوهات الأمسية التي نظمت مؤخرا من طرف “البرنامج المرحلي” وأسماء الرفاق، إضافة إلى أنها تشتغل بالدعارة وترسل صور البنات الى زبائنها”.
وقال الشاهد عيان وهو يصور حجم الواقعة “وبينما كان الرفيق المسير يحكي عن أسباب المحاكمة كان الرفاق الآخرون يصفعونها على وجهها كل ما حاولت التفوه بكلمة، أو حاولت إزاحة العصابة عن عينيها إلى أن فقدت وعيها وتركت ممدة على الأرض وبدون ذرة إنسانية داست “عفست” على وجهها رفيقة ثورية تناضل من أجل العمال والفلاحين، وكانت تكرر جملة طوال الحلقية “ماكاينش العاطفة مع هاد الأشكال”، وتابع الشاهد بمرارة جرده تفاصيل الواقعة، ” وبدأت ملتمسات الرفاق، حيث كانت تسعة من بين مئات الطلبة أجمعوا وكأن الاتفاق كان من قبل، على حلق شعر وحواجب الفتاة كانت قد بدأت هي بالتحرك فحملوها وربطوها على الكرسي”.
وأضاف الشاهد الذي حضر جميع أطوار “المحاكمة” أنه، ” وبعد معاناة أعطوها الكلمة، حيث اختلط حديثها برعشة الخوف والبكاء والإعياء من كثرة الضرب تعيد جملة واحدة لا غير “الطلبة كيكذبوا عليكم مكاينش من هادشي اللي كايقولو المشكل كان بيني وبين الرفيقة ديالهم”، بعدها جاؤوا بذاك الهاتف الملعون وتحت صفعات الجميع أدخلت شيفرة الهاتف إلا أن الصدمة كانت كبيرة الهاتف فارغ من كل الاتهامات الموجهة”
ومع كل هذا لم تسلم الفتاة من تعنيفهم لها حسب ما وصفه الشاهد قائلا:” طلبت الفتاة مرة أخرى الكلمة من المسير مع بعض الصفعات طبعا لأن الكلام ممنوع، اعترفت بعدها بخدمتها في الدعارة وتصوير الأمسية لكن كان التصوير بموافقة الرفيقة “اللي كان معاها المشكل” الا أنها مازالت تنفي أنها بعثت للحركة الثقافية أي معلومات تخص الرفاق”.
ومن تم أخذوها حسب رواية الشاهد الذي رفض الكشف عن إسمه إلى “خارج “الحلقية” وتطبيق الحكم بحلق رأسها، إضافة الى 30 صفعة وأعادوها الى “الحلقية”، وهي تردد ” هأنا قرعتولي الطلبة ومن بعد واش هاذا هو مستوى الطلبة؟”. وبعدها جاؤا بالفيديو الذي اعترفت من قبل انها قامت بتصويره بموافقة الرفيقة”.
الضمان الاجتماعي يعفي أصحاب المعاشات من شهادة الحياة لتبسيط الإجراءات
أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أنه ابتداء من السنة الجارية، أصبح أصحاب المعاشات المق…