سلطات مراكش تمنع حرفيي الحلقة من تنظيم وقفة احتجاجية بـ”جامع الفنا” وحقوقيون يطالبون الدولة بانتشالهم من الهشاشة

منعت السلطات بمدينة مراكش حرفيي الحلقة وصناع الفرجة من تنظيم وقفة احتجاجية كان مزمعا تنظيمها وسط ساحة جامع الفنا، اليوم الخميس 23 يوليوز الجاري.

وفق قرار المنع الذي اطلع “الأول” على نسخة منه، فإن سلطات المدينة الحمراء بررت ذلك بأن أي خروج للشارع العام دون الالتزام بالقوانين الجاري بها العمل، يعد خرقا للقانون وإخلالا بالأمن والنظام العام.

وكان منظمو هذا الشكل الاحتجاجي يسعون إلى التعبير عن الوضعية المتأزمة التي يعيشونها، خاصة وأنهم أصبحوا تحت وطأة الهشاشة والفقر في ظل حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي الذي تعرفه المدينة.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، قالت إن هذه الفئة غير المشمولة بالحماية الاجتماعية أو بالتغطية الصحية، لانتسابها للقطاع غير المهيكل تعيش وضعا صعبا جراء الجائحة ومخلفاتها الكارثية على القطاع السياحي ومختلف المهن والحرف المرتبطة به، مسجلة في بلاغ لها توصل “الأول” بنسخة منه، إدانتها للتضييق على حرية التعبير والحق في الاحتجاج، بعد إقدام السلطات المحلية على منع الوقفة الاحتجاجية سالفة الذكر.

واعتبر المصدر ذاته أن قرار المنع يعد “تضييقا على الحق في التظاهر السلمي، المكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان حتى في فترة حالة الطوارئ الصحية، رافضا مصادرة حرية التعبير، وانتهاك المادة الرابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي بموجبها تعلن الدول الأطراف حالة الطوارئ،

وطالبت الجمعية الحقوقية ذاتها الجهات المسؤولة بـ”إيجاد حلول استعجالية لتأمين شروط العيش الكريم لصناع الفرجة والعديد من المهن المتضررة جراء الركود السياحي الذي يعد العمود الفقري لإقتصاد مدينة مراكش”، مؤكدة على ضرورة مباشرة حوار شفاف وديمقراطي بعيدا عن المقاربة الأمنية وسياسة الأمر الواقع.