بينما يسارع العالم للحد من سرعة انتشار فيروس “كورونا” الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية “جائحة”، لا بد من أن هناك انعكاسات اقتصادية وخيمة لهذا “الجائحة” التي ألمت بالبشرية، فلا يمكن أن تتخيل مدينة مثل مراكش التي كانت دائماً ممتلئة بالسياح من مختلف دول العالم، شوارعها وساحاتها، فارغة سوى من بعض الباعة وأصحاب المحلات التجارية الذين ينتظرون الفرج من السماء لتزول هذه المحنة.
فخلال نهاية الأسبوع، أغلقت المقاهي والمطاعم والعلب الليلية، حتى مراكز التسوق ظلت خالية من الزوار، بل إن ساحة جامع الفنا المعروفة بتوافد الآلاف من الزوار، بها بضع عشرات أغلبهم من أصحاب المطاعم الشعبية المتواجدة بالساحة، وحتى المقاهي المحيطة بالساحة أغلقت أبوابها، فيما التي فضلت أن تفتح، ظلت كراسيها فارغة تقريباً بأكملها.
“قتلاتنا هاد الكورونا” يقول أحد المراكشيين، وهو يعبر عن توقف الحياة بالمدينة في مشهد لم يألفه المراكشيون، ومن جهة أخرى أظهر سكان المدينة حالة من التضامن مع الأجانب الذين لا يزالون متواجدين في المدينة، فبالرغم من حالة الكساد البادية للعيان، إلا أن الابتسامة لا تفارق الناس في مراكش، ولا حديث في المدينة إلا عن أنها أزمة وستزول لتعود الأمور إلى ما كانت عليه.
وبعدما أعلن المغرب عن إلغاء جميع الرحلات من وإلى أوروبا، التي يشكل مواطنوها طليعة السياح الذين يزورون مراكش، بالإضافة إلى سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها دول العالم بما فيها المغرب، ستكون المدينة خالية من أي نشاط سياحي في المستقبل القريب.
بطبيعة الحال، أن الانعكاسات الاقتصادية ستكون قاسية على اقتصاد تشكل السياحة ثاني أهم ركائزه، بعد الفلاحة، خصوصاً وأن العديد من الأسر المغربية بمدن مثل مراكش وأكادير وغيرها مرتبطة بالنشاط السياحي، إلا أنه يتعين على المغاربة تجاوز أزمة “وباء كورونا” بإحياء قيم شعبية كقيم التضامن، واتباع إجراءات وتوجيهات الجهات المسؤولة.
محكمة استئناف أمريكية تعلق الإجراءات ضد ترامب في قضية حجب وثائق سرية
بناءً على طلب المدعي الخاص جاك سميث، علّقت محكمة استئناف فيدرالية أمريكية الخميس الإجراءات…