توجه “مبارك نوحي” أب الصبية الصغيرة ” سلمى نوحي ” مساء أمس حوالي الساعة الخامسة زوالا إلى المستوصف الصحي لأقا، بعد ابتلاعها شيئا استقر في حنجرتها ليجبرها على اختناق مما أدى الى تدهور صحتها بسرعة نتيجة لتوقف شبه تام لعملية التنفس، وفي الوقت الذي كانت تعيش فيه هذه البنت كابوسا مأسويا بين الحياة و الموت مع ابويها. توجه “مبارك نوحي” والد الفتاة إلى المستوصف الذي وجده مغلقا وشبه مهجور مما دفعه لطرق الباب عدة مرات لعل أحدا بداخله، و بعد حوالي خمس دقائق من الطرق، اتضح أن المبني خال من اي موظف، فلم يكن لدى عائلة الصبية أي حل آخر سوى اللجوء للدرك الملكي لطلب المساعدة، بعد أن وجد جميع المؤسسات الصحية و البلدية مغلقة، فقام عناصر الدرك الملكي بالاتصال بسائق سيارة الاسعاف التابعة للمجلس البلدي لأقا و محاولة أقناعه بخطورة وضع الطفلة و عائلتها، لكن بدون جدوى تذكر، و أمام تزايد الخوف و القلق لدى عائلة الصبية، أعاد أبوها الاتصال بالسائق طالبا منه مده بالقليل من الأكسجين و بعض الإسعافات الأولية، فرفض بدعوة أن الأوامر لابد لها ان تأتي من المستشفى المغلق و المهجور، فلم يبقى لهم أي بد إلا مصارعة الزمن و الانطلاق في رحلة قد تكون الأخيرة لسلمى نحو المستشفى بعمالة طاطا الذي يبعد أكثر من ساعة على متن سيارته الخاصة، بعد الوصول للمستشفى الاقليمي قام الطاقم الطبي على عجل بانقاد الصبية من موت محقق و معها انقاد عائلتها من الانهيار و التي اصيبت بالاحباط و الخيبة نتيجة الاهمال بمستوصف مدينة أقا و إدارة تسييره.
للتذكير فإن أقا تتوفر على سيارتي اسعاف جديدتين، واحدة للمستشفى و اخرى تابعة للمجلس البلدي، لكن كلاهما لم يستطع المساهمة في انقاذ حياة طفلة صغيرة، كانت ستموت نتنيجة لامبالاة وغياب ضمير مسؤولي المستوصف.
بيدرو سانشيز: “إسبانيا تثمن عاليا جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي”
قال رئيس الحكومة والأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت…