في البلاد ..حيث النساء هن الملكات 

اذا كانت قضية المساواة بين الرجال و النساء غالبا ما تخلق الحدث لدى الغرب ، فهناك مناطق في العالم حيث هذا الموضوع ليس فقط متجاوزا بل لم  يحدث أن تحقق . ينظر للمرأة بنظرة جميلة او بمقاربة طبيعية في المساواة بين الجنسين . تجاوزت هذه القبائل الدول التي تعتبر متقدمة ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا مسألة النظام الابوي حيث يعتبر النظام البطرياركي مرفوضا بشكل بديهي و فطري و غالبا ما المرأة هي من تمسك بزمام الامور لكونها الحاضنة و تلعب دورا اساسيا في مثل هذه المجتمعات لكون الطبيعة هي من منحتها اياها.

رسم المصور “بييغ فالومبغوز” السلام و التناغم في صور فوتوغرافية بسلسلة من “الكليشيهات” الرائعة بالابيض و الاسود و عرضت في معرض ارجونتيك في باريس . حيث أبرزت هذه الصور الحياة اليومية لاربع قبائل أسيوية أصيلة و عريقة ، الخاسي (شمال شرق الهند ) ؛ البلوان ( الفلبين ) ؛ الموسو (جنوب غرب الصين) ؛ بادجاوو (ماليزيا) .

هناك حيث النساء لا تتصارع من أجل تحقيق المساواة مع الرجال . فهن في الأصل حرات و فخورات و محترمات من طرف افراد مجتمعها و شعبها البسيط ،لدرجات جد متقدمة ، فمثلا عند “الخاسيين”، العادات حسب تاريخيهم اسستها المرأة مما جعلهم لحد الآن مجتمعا اميسيا اي ان الاحفاد ينسبون للام و كذا الارث المادي و لا مادي يكون من نصيب الابنة الاخيرة

قبيلة “موسو” ايضا احتضنت نمط و نظام عيش مماثل ، دائما المرأة هي النواة الممثلة  للقبيلة و العائلة

بالنسبة” للبلووين” و” البادجووين ”  يؤمنون ان الجنسين ولدوا متساويان و احرارا، وهم كأفراد مكملون لبعضهم البعض مع إلغاء موازين القوى و خصوصا الجسدية، شعارهم هو الاحترام الكامل للانسان لانه هو محور العلاقات و كل هذا بالحفاض على علاقتهم و تواصلهم مع الطبيعة لكونها هي من منحتهم كل هذا.

المصور “ببيغ فلومبروز”  ذو أصول باسكية ( شمال اسبانيا ) التقط ازيد من 140000 صورة خلال 25 عام من مسيرته الفنية.  اتبع دراسته في مجال الفن بباريس و بعدها اختار الصفر كطريق لتحقيق حلمه في اكتشاف الشعوب الغابرة ، اعتبرها منبعا لمعرفة نمط عيشهم الذي ينقرض تدريجيا بسبب التطور التكنولوجي.