اتهم عبد العزيز أفتاتي، القيادي المثير للجدل داخل حزب العدالة والتنمية “السلطوية” بالسعي لشق حزب العدالة والتنمية. فجوابا على سؤال لجريدة “القدس العربي”: “تم إعفاء بن كيران وتعيين العثماني خلفا له وتم تشكيل الحكومة في ظرف قياسي مقارنة مع ما استغرقه بن كيران”، قال أفتاتي: “كانوا يريدون شق الحزب لنصفين، ضرب الحزب بالحزب من خلال إعفاء بن كيران واختيار العثماني على أساس أن يكون هذا الاختيار نقيضا للمسار وللاختيارات السابقة وهذا الذي حاولوا إبرازه بكل الطرق وألحقوا ضررا بليغا بالفريق وبالتحالف، حيث أنه تم فرض جزء من التحالف ومن الفريق الحكومي من خلال استثمار الظروف الدولية والإقليمية، والاستثمار في علاقات المغرب ببعض شركائه سواء الشريك المرجعي أو الشركاء العشائري”.
ونفى أفتاتي أن يكون العثماني قد تم استعماله في “محاولة شق الحزب”، وقال إن ذلك “ليس عن طريق العثماني. تم لهم ذلك من خلال الاستثمار في المعطيات الإقليمية والدولية، والذي وقع هو عملية إعاقة للانتقال. القضية ليست مرتبطة بالنيل من العدالة والتنمية بمفرده وإنما هو نيل من المسار الديمقراطي”.
وحول قبول الحزب البقاء في الحكومة بعد إعفاء بنكيران، قال أفتاتي: “القضية ليست مرتبطة بالعثماني. هي قضية حزب. لأن الحزب هو الذي أدار العملية بعد الإزاحة السلطوية لبن كيران، ولذلك أنا لا ألوم العثماني. إذا كان من لوم فيجب توجيهه للحزب برمته، وأتصور أن الرد الذي كان مناسبا ساعتها هو الدعوة لانتخابات سابقة لأوانها، مع الأسف الحزب اختار اختيارا آخر، ومع ذلك فالجهات النكوصية لم تكتف بهذا وحاولت أن تضرب الحزب بالحزب، وحاولت أن تبرز قدرا كبيرا من المواجهات البينية ومن التناقضات داخل العدالة والتنمية وذلك بتصوير الأمور على غير ما هي عليه، حيث أنهم يحاولون تقديم أن هناك تنازلا للعثماني بعدما كانت هناك ممانعة لبن كيران”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…